أسس صينيان شركة للخدمات السياحية في سوريا، بمشاركة شريك لبناني، بعد مصادقة وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري.
وحملت الشركة، بحسب موقع “الاقتصادي” أمس، الخميس 13 من حزيران، اسم “الباخرة الخضراء الجديدة للسياحة”، برأسمال خمسة ملايين ليرة سورية.
وتعود ملكية الشركة إلى اللبناني ربيع هاني الموسوي بنسبة 10%، والصينيين ليكانغ جو بنسبة 25%، وليغانغ جو بنسبة 65%.
وتعمل الشركة في إدارة الفنادق والمنتجعات والمطاعم السياحية والترفيهية والخدمية، واستيراد وتصدير المواد المسموح بها والدخول في المناقصات.
وحافظت الصين على علاقاتها مع النظام السوري سياسيًا واقتصاديًا، إذ عرقلت عدة قرارات لإدانة الأسد في مجلس الأمن الدولي عبر استخدامها حق النقض (فيتو).
كما تبحث الصين عن فرص لشركاتها من أجل المشاركة في إعادة إعمار سوريا، حسبما أكد مبعوثها الخاص إلى سوريا، شي شياو يان، عام 2016، قائلًا إن “الصين واثقة من أنها ستشكل جزءًا من عملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب في سوريا”.
وتقدم الحكومة الصينية منحًا مالية للنظام السوري، إذ قدمت منحة في آذار الماضي بقيمة 100 مليون يوان صيني أي ما يعادل قرابة 15 مليون دولار، على أن يتم تخصيصها في تمويل مجموعة من “الاحتياجات ذات الطابع الإنساني”.
ووعد السفير السوري في الصين، عماد مصطفى، مرارًا، الشركات الصينية بدور أكبر في فرص الاستثمار وكذلك إعادة الإعمار في سوريا عقب انتهاء الحرب.
وعملت حكومة النظام خلال العامين الأخيرين على تأسيس شركات بلغ عددها، منذ بداية العام وحتى نهاية أيار الماضي 222 شركة متعددة الاختصاصات بحسب الموقع.
وفي حديث سابق للمحل الاقتصادي، يونس الكريم، مع عنب بلدي، اعتبر أن هذه الشركات “وهمية”، وستعمل على بيع تراخيصها لشركات أجنبية، إضافة إلى توقيعها شراكة مع شركات الدول المجاورة، وخاصة الأردن ولبنان، اللذين يعتبران بوابات للدخول في عملية “غسيل العقوبات الاقتصادية”.