توفي، اليوم الثلاثاء، الإيراني المعروف بعمو حاجي الذي عاش في الصحراء، ورفض لأكثر من نصف قرن الاستحمام والنظافة، عن عمر 94 عاماً.
الاستحمام والنظافة يضران بصحته
وكان عمو حاجي الذي عرف بـ"الأكثر قذارة في العالم" يعيش في قرية دجغاه في محافظة فارس جنوبيّ إيران، وهو كان على قناعة بأن الاستحمام والنظافة يضران بصحته.
وقد ذكر أن بعض السكان المحليين يعتقدون بأن لدى حجي فوبيا من المياه، فيما يقول آخرون بكل بساطةٍ إنه يعتقد أنَّ النظافة تجلب المرض، وإنه يبقى قذراً؛ سعياً منه وراء نمط حياة أفضل صحةً.
كان يهرب من الماء
وقد نقل عن سكان محليين قولهم أيضاً، إن مجموعة من شبان القرية التي يعيش فيها "كهراردجة" في مقاطعة فارس الجنوبية، حاولوا ذات مرة أن يجعلوا عمو حجي يستحم، لكنه هرب قبل أن تلمسه المياه.
يحب اللحوم الفاسدة
كان "عمو حاجي" يتبع حِمية غذائية تتكون بدرجة كبيرة من الحيوانات المقتولة، إذ يدَّعي أن غذاءه المفضل هو لحم النيص الفاسد، وفقاً لما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
يُزعم أن "عمو حاجي" كان ينزعج عندما يحاول القرويون أن يجلبوا له وجبات مطهوة في المنزل ومياهاً نظيفة، ولكن رغم أنه يرفض المياه النقية، كان يحافظ على رطوبة جسمه من خلال احتساء غالون من السوائل يومياً، يجمعه حاجي من البِرك ويصبه عن طريق صفيحة زيت صدئة.
واللافت أن وسائل إعلام إيرانية تروي أنه قبل عدة سنوات أجرى أطباء عدة فحوص طبية عليه، لكن النتائج كانت لافتة للنظر، إذ إنها أكَّدت أنه لا يعاني من أي مرض طفيلي.
وصنع عمو حاجي غليوناً من أنبوب ماء، وكان يحشوه بفضلات الحيوانات ويولع فيها النار ويدخن. وكان يستخدم خوذة قديمة في شرب الشاي.
لفتت قصة حياته انتباه المخرجين الإيرانيين، لينتج المخرج جمشيد خاوري، قبل سنوات، فيلماً وثائقياً عن حياته حمل عنوان "الحياة الغريبة للسيد عمو"، وعرض الفيلم في مهرجان سينما الحقيقة الدولي في طهران.