اقتصاد

خبراء يكـ.ـشفون مصـير الليرة السورية

خبراء يكـ.ـشفون مصـير الليرة السورية

عاد سعر صرف الليرة السورية خلال الساعات القليلة الماضية إلى مسار الانخفاض من جديد أمام الدولار الأمــريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، وذلك بعد أن شـهد العملة المحلية ارتفاعاً بقيمتها وسعـر صرفها مقـابل الدولار خـلال تعامـلات الأيام الخمسة الماضية.

ووصل سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قريبة من عتبة الـ 5200 ليرة سورية بعض المدن في البلاد خلال فترة التعاملات المسائية هذا اليوم، وذلك بعد أن سجل سعر الصرف أرقاماً عند حدود الـ 5000 ليرة سورية للدولار في مختلف المحافظات صباح اليوم.

وقد ازداد اهتمام السوريين مؤخراً بمتابعة أخبار سعر الصرف ومستقبل الليرة السورية في ضوء تدهورها ووصولها إلى أدنى مستوى تاريخي لها أمام الدولار، حيث يفتتح معظم المواطنون نهارهم مرددين عبارات من قبيل “البطيخ طلع” و”النعنع الأخضر ولع”، و”الشوئسمو طاير”.

والمصطلحات آنفة الذكر هي عبارة عن ألقاب للدولار الأمريكي، في الوقت الذي تمنع فيه السـ.ـلـ.ـطات المحلية التعامل بغير الليرة السوري، وقد تعـ.ـاقب من سستخدم كلمة “دولار” في بعض الأحيان حتى على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب مصادر اقتصادية محلية فإن محور اهتمام السوريين ينصب حالياً على أمرين هامين، أولهما متابعة التقلبات التي تشهدها الليرة السورية، بالإضافة إلى مراقبة وضع الأسواق، حيث تفاقمت الأزمة الاقتصادية بشكل أكبر مؤخراً مع تحليق الدولار عالياً.

وأكدت المصادر أن الأزمة الاقتصادية في البلاد بدأت تتفاقم بشكل غير مسبوق مؤخراً، حيث بدأت تنهـ.ـش جيوب السوريين الفارغة أساساً، وذلك في ضوء توقعات بكـ.ـارثة اقتصادية وإنسانية قادمة في البلاد إذا ما استمرت الوضع الاقتصادي بالتفاقم بدرجة أكبر في الفترة القادمة.

ويؤكد مواطنون سوريون إن ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية مؤخراً بات غير مقبول إطلاقاً وخارج عن قدرتهم الشرائية، تزامناً مع بقاء أجورهم وراتبهم متدنية مع استمرار ارتفاع الأسعار بشكل شبه يومي.

ويرى معظم المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن سعر صرف الليرة السورية مقبل على انخفاض كبير في الفترة المقبلة، وذلك في ضوء عدم امتلاك البنك المركزي السوري أي أدوات اقتصادية من الممكن أن يتدخل من خلاله لضبط سوق الصرف.

ويحاول مصرف سوريا المركزي في الوقت الحالي أن يضبط سوق الصرف عبر استخدام أدوات أمـ.ـنية، وذلك من خلال السـ.ـلـ.ـطات التنفيذية التي وسعت مؤخراً من نطاق ملاحقتها للمتعاملين بغير الليرة السورية.

وقد صادرت الجهات المختصة مبالغ مالية كبيرة في الآونة الأخيرة بالدولار الأمريكي من العديد من المكاتب وشركات الصرافة والشركات التجارية بعد أن لاحقتهم بحجة تعاملهم بالدولار الأمريكي.

وبحسب محللين فإن هذه الإجراءات لن تثمر وسيكون لها تداعيات سلبية على سعر صرف الليرة السورية في الفترة القادمة، مشيرين أن تلك الإجراءات مم الممكن أن يكون لها تأثير مؤقت ولحظي على سعر الصرف.

وفي ضوء ما سبق يتوقع المحللون أن يصل سعر الصرف إلى مستويات الـ 5500 ليرة سورية للدولار مع نهاية تعاملات شهر أكتوبر الجاري وبداية تداولات شهر نوفمبر المقبل.


متابعات 

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة