عاد الحديث من جديد إلى الواجهة في الأوساط الاقتصادية والشعبية كذلك الأمر خلال الأيام القليلة الماضية عن إمكانية طرح ورقة نقدية جديدة بقيمة 10 آلاف ليرة سورية في الأسواق المحلية، وذلك مع وصول سعر صرف الليرة إلى مستويات قياسية في الانخفاض.
وفي حديث خاص مع موقع “طيف بوست”، أكد مصدر في البنك المركزي السوري وجود توجهات لطرح فئة العشرة آلاف ليرة سورية للتداول رسمياً في الأسواق السورية خلال الفترة القريبة القادمة.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن إدارة مصرف سوريا المركزي كانت تنوي تأجيل فكرة طرح فئة نقدية جديدة حتى منتصف عام 2023 المقبل، لكنها وجدت نفسها مضطرة لتقديم الموعد نظراً للمتغيرات التي طرأت على الأسواق المالية عالمياً نتيجة ظروف العمـ.ـلية الروسـ.ـية في أوكـ.ـرانـ.ـيا.
وبيّن ذات المصدر في حديثه لموقعنا أن البنك المركزي السوري يدرس خيار طرح الفئة النقدية الجديدة خلال الشهرين المقبلين أو مع بداية العام المقبل كحد أقصى، وذلك بعد تخطي سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء أعلى فئة نقدية متداولة في البلاد، في إشارة إلى فئة الـ 5000 ليرة سورية.
كما أشار المصدر إلى أن ارتفاع الأسعار بشكل كبير مؤخراً، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات التضخم في البلاد تزامناً مع الانخفاض المتواصل بسعر صرف الليرة السورية، جعل مصرف سوريا المركزي مجـــ.ـبراً على اتخاذ خطوة طرح فئة العشرة آلاف ليرة سورية قبل موعدها المحدد.
وكان رئيس هيئة الأوراق المالية والأسواق المالية في دمشق “عابد فضلية” قد أعرب في مقابلة إذاعية قبل أسابيع عن تمنياته بطرح ورقة العشرة آلاف ليرة سورية قريباً.
وأشار “فضيلة” في حديثه لإذاعة “SHAM FM” المحلية حينها إلى أنه يتمنى أن تطرحفئة الـ 10000 ليرة سورية للتداول بشكل رسمي في الأسواق المحلية في الفترة القريبة، وذلك ضمن شروط محددة حتى تحقق الفائدة المرجوة منها.
وأوضح الخبير الاقتصادي في معرض حديثه أن خطوة طرح فئة نقدية بقيمة 10 آلاف ليرة سورية في الأسواق في هذا التوقيت من الممكن أن تكون خطوة مجدية، لكن بشرط أن لا يتم طبع مبلغ يزيد عن الأوراق المالية التالفة من العملة القديمة.
وشدد “فضلية” في تلك الأثناء خلال حديثه للإذاعة على ضرورة أن تكون عملية طرح الورقة النقدية الجديدة في السوق المحلية، وفقاً لرؤية ذات بعد اقتصادي، في إشارة منه إلى أهمية أن لا تكون تلك الخطوة اعتبـ.ـاطية وتلبية لمطالب بعض المحللين الاقتصاديين فقط كما حدث في عدة قرارات وإجراءات اقتصادية سابقة.
وأكد “فضلية” حينها على ضرورة أن يتم طرح الفئة النقدية الجديدة للتداول في الأسواق بكميات تناسب حاجة السوق، بحيث لا تزيد عن حجم السيولة المتوفرة في الأسواق حالياً.
وفي ختام حديثه وقتها، أشار “فضلية” إلى أن طرح فئات نقدية جديدة يحدث عادة نتيجة ارتفاع مستويات التضخم، مؤكداً أن الخطوة تعتبر مهمة من أجل تسهيل عملية تداول الأوراق النقدية بيم الناس والمصارف بمختلف المعاملات التجارية.