لأول مرة يصل سعر الذهب في السوق المحلية إلى 232 ألف ليرة للغرام من عيار 21، و231.5 ألف ليرة للغرام من عيار 18، وبحسب أصحاب الشأن في السوق لم تسجل الطلبيات الجديدة على مبيعات الذهب أي تقدم منذ أشهر، وذلك بعد أن فرضت الأسعار التصاعدية وضعاً غير مستقر!
وعزا رئيس الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات بدمشق غسان جزماتي سبب ارتفاع سعر الذهب محلياً إلى ارتباطه بأسعار الذهب العالمية، مشدداً على أن الجمعية طلبت من الباعة التقيد بالنشرات السعرية الصادرة عنها وإبراز الفواتير النظامية عند أي حالة بيع وشراء.
وعن مدى حركة البيع والشراء في سوق الذهب بيّن الصائغ جورج أبو حنا أن المبيعات تكاد تكون معدومة، بعد أن كانت في السابق بعشرات الكيلوات، مشيراً إلى أن مبيع كغ واحد بأسواق دمشق وريفها كل يومين رقم لا يذكر، والسبب أن المبيعات تأثرت جداً بالسعر المتغير يومياً، بالتزامن مع ضعف القوة الشرائية، إضافة إلى انصراف البعض الى ضخ رؤوس أموالهم في مطارح ذات ريعية غير الذهب، فضلاً عن تراجع عدد حالات الزواج بسبب الارتفاع العام بالأسعار، هذا على الصعيد الداخلي.
أما على الصعيد الخارجي فأشار أبو حنا إلى أن أسعار الذهب مرتبطة بسلسلة متغيرات عالمية، تحكمها روابط لها صله بسعر الذهب بالسوق العالمي ومتغيرات أسعار الأونصة وأسعار العملات الصعبة.
المواطن الذي لم يعد يرغب في طرح السؤال بكم عيار الذهب اليوم، أو يدفعه فضوله للتسوق، لم يعد يفكر بالاقتراب، وهنا يشير بعض المواطنينن إلى أنه ليس بمقدور أحد أن يفكر بالسؤال عن السعر، إلا القلة ممن امتهنوا اكتناز الذهب، فهؤلاء يجدون بارتفاع أسعاره فرصة لزيادة أرباحهم!
البعث