اقتصاد

المركزي السوري يتخد قراراً هاماً بعد وصول الدولار لأعلى مستوى تاريخي أمام الليرة السورية

المركزي السوري يتخد قراراً هاماً بعد وصول الدولار لأعلى مستوى تاريخي أمام الليرة السورية

واصلت الليرة السورية انخفاضها المتسارع أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرفها مع افتتاح نشرة التعاملات صباح هذا اليوم عتبة الـ 5000 ليرة سورية لكل دولار واحد في مختلف المدن السورية، وهي أكبر فئة نقدية متداولة حالياً في البلاد.

وسجل سعر الصرف في أسواق العاصمة دمشق صباح اليوم أرقاماً تراوحت بين مستويات الـ 5090 والـ 5140 ليرة سورية للدولار الواحد.

وبحسب مصادرنا الخاصة في العاصمة دمشق، فإن العديد من محلات ومكاتب الصرافة تبيع بسعر أعلى من السعر المتداول في السوق السوداء، مؤكدة أن المكاتب لا تلتزم مطلقاً بالسعر الوارد في النشرات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي السوري.

وتشير المصادر إلى أن الفارق أصبح كبيراً جداً بين سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء وسعر صرفها في النشرة الرسمية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي، الأمر الذي جعل الأسواق تعيش حالة تخبط كبيرة في الآونة الأخيرة.

ونوهت ذات المصادر إلى أن سعر الصرف الرسمي اليوم وصل لمستويات الـ 3015 ليرة سورية لمبيع الدولار الأمريكي والواحد، فيما تخطى سعر صرف الليرة السورية عتبة الـ 5000 ليرة سورية لكل دولار في كافة المحافظات في البلاد، وهو ما دفع مكاتب الصرافة للبيع بسعر السوق السوداء والإعراض عن البيع بالسعر الرسمي.

وأوضحت المصادر أن مكاتب الصرافة تدرك جيداً أنها في حال باعت الدولار بالسعر الرسمي، فإنها ستكون معرضة لخـ.ـسـ.ـائر كبيرة في الفترة القادمة، لا سيما أن البنك المركزي السوري قد يصدر قرارات جديدة مفاجئة في أي لحظة، لذا يتحوط أصحاب مكاتب الصرافة في الوقت الراهن.

وحول أسباب انخفاض قيمة الليرة السورية بشكل دراماتيكي ومتسارع أمام الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، رجحت المصادر أن يكون السبب الرئيسي وراء ذلك هو عدم قدرة المركزي على التدخل وضخ القطع الأجنبي في الأسواق.

ولفتت إلى أن مصرف سوريا المركزي يبدو عاجزاً هذه المرة عن التدخل ولو بشكل محدود لإيقاف النزيـ.ـف المستمر بقيمة الليرة السورية مقابل الدولار وبقية العملات.

وتوقعت المصادر أن يواصل سعر صرف الليرة السورية انخفاضه بشكل متسارع في الفترة المقبلة، حيث لم يستبعدوا أن يصل سعر الصرف لمستويات الـ 6000 ليرة سورية أمام الدولار مع نهاية شهر أكتوبر الجاري وبداية شهر نوفمبر المقبل.

وأرجعت المصادر ذلك إلى أن كافة المؤشرات المتوفرة حالياً تدل على أن البنك المركزي غير قادر على التدخل أو اتخاذ خطوات عملية على الصعيد الاقتصادي لوقف تراجع قيمة العملة المحلية.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تسجل رقماً قياسياً جديداً مقابل الدولار وارتفاع كبير بسعر مبيع غرام الذهب في سوريا اليوم!

وبحسب المصادر فإن البنك المركزي اتخذ إجراءات جديدة هامة خلال الساعات الماضية، لكنها إجراءات أمـ.ـنية بحتة تقوم على مـ.ـصـ.ـادرة أموال المتعاملين بغير الليرة السورية وما إلى ذلك.

وبينت بأن الإجراءات غير الاقتصادية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تساهم في رفع قيمة الليرة السورية، لاسيما على المدى المتوسط والبعيد.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة