في خطوة يرى علماء البيئة أنها ستوفر نموذجًا للولايات الأميركية الأخرى، تلتزم كاليفورنيا بخطة تجعلها أول ولاية أمريكية تتخلّص تدريجيًا من الأفران وسخانات المياه في المنازل، التي تعمل بالغاز الطبيعي، بحلول عام 2030.
وبموجب اقتراح وافق عليه بالإجماع مجلس موارد الهواء في الولاية يوم الخميس 22 سبتمبر/أيلول، ستحظر كاليفورنيا بيع السخانات المنزلية الجديدة، وأجهزة تسخين المياه بالغاز الطبيعي بحلول عام 2030، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تحول الطاقة
عبرّت كبيرة الزملاء في معهد جبال روكي -وهي منظمة غير ربحية تركز على الانتقال إلى الطاقة النظيفة- ليا لويس بريسكوت، عن أملها بأن تكون هذه الخطة بداية لانتشار واسع النطاق، وأن تحذو الولايات الأخرى حذو كاليفورنيا.
ويُعَدّ الاقتراح جزءًا من خطة تفصيلية للالتزامات التي تسعى الولاية إلى تقليص بصمتها الكربونية والامتثال لمعايير جودة الهواء الفيدرالية، حسبما نشر موقع وكالة بلومبرغ.
يأتي ذلك على الرغم من أن اعتماد الولاية على الغاز الطبيعي في مزيج الكهرباء خلال موجة الحرارة الشديدة التي ضربتها مطلع الشهر الجاري وتسببت في ارتفاع الطلب على الكهرباء لمستوى قياسي.
واعتمد مشغل النظام المستقل في كاليفورنيا -في الغالب- على الغاز الطبيعي وواردات الكهرباء والطاقة الكهرومائية خلال ساعات ذروة الطلب، لضمان إمدادات موثوقة، ما يمثّل تغييرًا عن مزيج الوقود المعتاد.
حرق الغاز
تشمل الخطة، بعيدة المدى، تدابير من شأنها أن تسمح للولاية بالاستغناء عن حرق الغاز وتقليل الانبعاثات التي تسبب تلوث الهواء وتُسهم في الضباب الدخاني، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
بالنظر إلى أن كاليفورنيا لا تزال تولِّد نحو 40% من كهربائها من الوقود الأحفوري، فلن تؤدي خطة تحول الطاقة إلى القضاء على انبعاثات الكربون، وتستهدف الولاية شبكة كهرباء محايدة كربونيًا بحلول عام 2045.
وعلى الرغم من أن الاقتراح لا يشمل مدافئ الغاز، فإن نحو 50 مدينة وبلدة في كاليفورنيا، بما في ذلك سان فرانسيسكو، اعتمدت لوائح تنظيمية تحظر أو تمنع استخدام المواقد التي تعمل بالغاز في المباني الجديدة.