كشفت تقارير صحفية محلية عن قيمة الثروات الطبيعية التي تملكها سوريا في الوقت الحالي، مثل النفط والغاز والفوسفات، مشيرة إلى أن حجم الاحتياطات وفق بيانات رسمية تبلغ قيمتها حالياً نحو ترليون دولار أمريكي وفقاً للأسعار المتداولة في الوقت الراهن.
وتساءل الكثير من المواطنين عن الجهة التي تستفيد من هذه الاحتياطات ولماذا لا تتحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية رغم امتلاك البلاد احيتاطات جيدة من الثروات الطبيعية.
وبحسب مصادر اقتصادية محلية فإن المسفيد الأكبر من عائدات الثروات الطبيعية الموجودة في سوريا حالياً، هم الروس والإيرانيين.
وأوضحت المصادر أن روسـ.ـيا وإيران يستثمرون العديد من آبار النفط والغاز إلى جانب استثمارهم في مناجم الفوسفات.
وبينت ذات المصادر أن حكـ.ـومة البلاد منحت موسكو وطهـ.ـران امتيازات كبيرة وعقود طويلة الأمد كنوع من رد الدين، بدلاً من سداد الديون المترتبة على دمشق نقداً.
كما أشارت إلى أن المكتب الاقتصادي في القصر الجمـ.ـهـ.ـوري له حصة كبيرة من العائدات التي يتم تحصيلها من الثروات الطبيعية في البلاد.
ونوهت إلى أن تلك الأموال لا تدخل في الموازنة العامة للدولة بل تذهب إلى المكتب الاقتصادي في القصر، مشيرة إلى أن هذا الأمر زاد من الضغط على الليرة السورية في الآونة الأخيرة بشكل كبير وأدى إلى انخفاضها بشكل متتالي أمام الدولار.
من جهته، اعترض الصحفي المختص بالشؤون الاقتصادية “زياد غصن” في تصريح لموقع “أثر برس” المحلي على البيانات الرسمية الصادرة حول واقع الاحتياطات الموجودة حالياً في سوريا من الثروات الطبيعية.
وأوضح “غصن” أن البيانات الرسمية ذاتها تؤكد أن الاحتياطات المكتشفة من الفوسفات تقدر بنحو 1.8 مليار طن وتنتشر في عدة مواقع قرب بادية تد.مر وسط سوريا.
وبيّن أنه ووفقاً لوسطي سعر الطن الواحد من الفوسفات والمقدر بحوالي 60 دولار أمريكي، فإن قيمة الاحتياطات القابلة للإنتاج تصل إلى قرابة الـ 100 مليار دولار أمريكي.
ونوه إلى أن الاحتياطات النفطية المتبقية والقابلة للإنتاج تقدر بحوالي 2.5 مليار برميل، أي ما قيمته قرابة الـ 225 مليار دولار أمريكي، وفقاً للسعر العالمي الحالي لبرميل النفط والذي يقدر بحوالي 90 دولار.
ولفت أنه وبحسب التقديرات الرسمية، فإن حجم الاحتياطات السورية المتبقية من الغاز الطبيعي والقابلة للإنتاج تصل إلى نحو 220 مليار متر مكعب، أي ما قيمته حوالي 572 مليار دولار، وفقاً للسعر العالمي للغاز حالياً.
وختم الصحفي المختص بالشؤون الاقتصادية حديثه للموقع بالإشارة إلى أنه وبناءً على ما سبق فإن قيمة الاحتياطات النفطية والغازية في سوريا حالياً تصل إلى قرابة التريليون دولار أمريكي.
متابعات