اقتصاد

نظام جديد لإنقاذ الليرة السورية وتثبيت سعر صرفها

نظام جديد لإنقاذ الليرة السورية وتثبيت سعر صرفها

تحدثت مصادر اقتصادية محلية عن إجراءات تم اتخاذها لأول مرة في سوريا، وذلك بهدف تثبيت سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، مشيرة إلى أن صناديق المالية باتت فارغة، الأمر الذي دفع الجهات المعنية لاتخاذ قرارات جديدة.


ونوهت المصادر إلى أن إصلاح النظـ.ـام الضريبي في سوريا لم يعد خياراً متاحاً اليوم في ظل محدودية الموارد التي تغذي صناديق المالية.

وفي ضوء ما سبق، أشارت المصادر إلى أن الجهات التي تدير الملف الاقتصادي في البلاد، وجدت نفسها مضطرة لاتخاذ قرارات غير مسبوقة في مجال النظــ.ـام الضريبي الذي يعتبر الأسوأ والأقدم في منطقة الشرق الأوسط، وفقاً للعديد من الخبراء والمحللين.


ونوهت المصادر أن وزارة المالية اتخذت قراراً باعتماد نظام الفوترة الإلكترونية بهدف الحصول على عوائد مالية كبيرة وسد العجز في الخزينة العامة.


وضمن هذا السياق، نشر الصناعي السوري “عصام تيزيني” منشوراً على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عبر خلاله عن تفاؤله بقرار اعتماد نظام الفوترة الإلكترونية.

ولفت “تيزيني” إلى أن هذا القرار يعتبر بمثابة نهاية الجلـ.ـطات والمفـ.ـآجات في إشارة منه إلى أن الإجراءات السابقة التي اعتمدتها الوزارة كانت غير منصفة وكـ.ـارثية، لاسيما مداهــ.ـمة المحال التجارية وفرض الضـ.ـرائب بطريقة غير منطقية.


ونوه إلى أن اعتماد نظام الفوترة الجديد من شأنه أن يغلق أبواب الـ.ـفـسـ.ـاد في التكاليف الضـ.ـريبية، ويحد من الصفقات التي تتم وراء الكواليس وتحت الطاولة، مشيراً أن ذلك كان يتم ويستفيد منه أشخاص محددين.


وقال “تيزيني” في منشوره: “انتهى عهد المفـ.ـاجآت والجلـ.ـطات؛ التي كانت تحـ.ـلّ بأصحاب العمل، حين يتمُّ إبـ.ـلاغـ.ـهم بعد غياب؛ أن عليكم دفـ.ـع كذا وكذا أو إخبـ.ـارهم على الحدود أنكم ممنـ.ـوعـ.ـون من المغادرة.. راجـ.ـعـ.ـوا وزارة المـ.ـالية.. انتهت فـ.ـوضـ.ـى التكاليف”.

وأردف بالقول: “لا صفـ.ـقات فـ.ـاسدة بعد الآن.. لا دفاتر ولا تراكم.. ولا بيانات ولا شـ.ـخـ.ـصنة، ولا ابتزاز، ولا …. إنها الأتمـ.ـتة.. مفتاح بـ.ـتـ.ـر الفساد، وفق تعبيره.


وعلى الرغم من تفاؤل الصناعي السوري “تيزيني” بالإجراءات الجديدة التي تتعلق بنظام الفوترة في سوريا، إلا أن العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد قللوا من أهمية هذا الإجراء.


وأشار المحللون إلى أن قرار اعتماد نظام الفوترة الإلكترونية من الممكن أن يؤدي إلى رفد خزينة المالية بالأموال، إلا أنه لن يؤثر على الواقع الاقتصادي عموماً في البلاد، ولن يكون له تأثير مباشر على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.

وأوضح الخبراء أن تطبيق نظام الفوترة الإلكترونية من الصعب تطبيقه في سوريا ضمن بيئة العمل السائدة حالياً في البلاد، لاسيما مع عدم توفر البنية التحتية اللازمة.


كما نوه المحللون إلى أن المؤشرات الاقتصادية الحالية في البلاد لا تدعم إمكانية وجود تحسن في الواقع الاقتصادي أو سعر صرف الليرة السورية في المدى المنظور.


متابعات 

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة