مع اقتراب فصل الشتاء، عاد السوريين في الأرياف إلى وسيلة قديمة من أجل التدفئة تعتمد على “الكسح”، حيث تصل كلفة النقلة الواحدة إلى 300 ألف ليرة سورية.
وذكر تقرير لشبكة “السويداء 24”، إن المادة التي أخفاها الزمن ونساها النا،. والكثير من الأجيال لا تعرفها، عاودت الظهور مع عدم تأمين الحكومة السورية وسائل التدفئة الحضارية للسكان، ومع قلّة توفرها وصعوبة الاستغناء عنها من مالكيها.
وأضافت أن ”الكسح”، هو مكون من خليط مخلفات الجمال والماعز والأغنام، يتم صناعتها في فصل الصيف، حيث يغلق على الأغنام داخل الحظائر، لتشكل بتجمعها من فضلاتها وترسبها تحت أقدام المواشي، طبقة تسمى “الكسح.
وأشارت الشبكة إلى أن ثمن النقلة الواحد بواسطة جرار زراعي أو سيارة بيك أب، صغيرة الحجم تقدر بسعر 300 ألف ليرة.
ونوهت إلى أن عودة الكسخ تأتي في ظل ظروف اقتصادية سيئة، بالإضافة إلى الارتفاع العبثي في أسعار أجهزة التدفئة والوقود مثل المازوت والحطب.
يذكر أن العديد من الأهالي، لجؤوا خلال سنوات سابقة في عدة مناطق، إلى إعادة وسائل تدفئة بدائية مضى عليها الزمان، كمنقل التمز (العرجوم).