اقتصاد

الكشف عن مصدر حصول المصرف المركزي على الدولار

الكشف عن مصدر حصول المصرف المركزي على الدولار


شهدت الليرة السورية هبوطاً متسارعاً بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأيام والأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي طرح العديد من إشارات الاستفهام حول أسباب ذلك ومدى قدرة البنك المركزي على التدخل.


ونوهت مصادر اقتصادية محلية إلى أن إشارات الاستفهام حول تهاوي سعر الصرف مؤخراً بشكل كبير ازدادت خاصةً وأن الظروف في البلاد لم تشهد تغيرات وبقيت على حالها من كافة النواحي تقريباً سواءً كانت سيــ.ــاسية أو أمـ.ـنية أو اقتصادية.

وضمن هذا السياق، اعتبر الدكتور في الاقتصاد “كرم شعار” في حديث لموقع “السورية نت” أن من أبرز أسباب استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية في الآونة الأخيرة، هو عجز البنك المركزي السوري عن التدخل لوقف نزيف الليرة.

وأوضح أن انخفاض قيمة الليرة السورية مرتبط بعدم حصول المركزي على كميات من القطع الأجنبي لتمويل حاجة البلاد.

وأشار إلى أن ما سبق يعتبر حالة عامة خلال الأعوام الأخيرة، لكن في الوقت الراهن على ما يبدو يصل لمصرف سوريا المركزي من القطع الأجنبي أقل مما يحتاج إليه هو الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار مؤخراً.

ونوه "شعار” في معرض حديثه إلى أن احتياطي البنك المركزي يبدو أنه قد نفد، مشيراً إلى أن المصرف حالياً في حالة عجز بالقطع الأجنبي، مؤكداً أن هبوط الليرة السورية المتسارع مؤخراً يعد دليلاً واضحاَ على عدم وجود أي تدفق من الدولار إلى المصرف.

من جهته، لفت الباحث والخبير الاقتصادي “يونس الكريم” في حديث للموقع إلى أن تدهور قيمة العملة السورية مؤخراً يعود لعدة عوامل، من أهمها أن خزينة مصرف سوريا المركزي باتت فارغة حالياً نتيجة التشـ.ـديد في الحوالات المالية، وفق وصفه.

وبحسب “الكريم”، فإن هناك سبب جوهري آخر لانخفاض قيمة الليرة مؤخراً، ألا وهو زيادة الطلب على الدولار الأمريكي في السوق السوداء بشكل كبير خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية.

وأرجع الباحث الاقتصادي سبب زيادة الطلب على الدولار في السوق الموازية في الفترة الأخيرة إلى عاملين، أولهما الحاجة إلى الدولار من أجل تمويل المستوردات، وثانيهما هو حاجة المواطنين للدولار في ظل محاولة الناس الخروج من البلاد وبيع ممتلكاتهم بالدولار الأمريكي.

وتحدث “الكريم” في سياق حديثه عن مفاجأة بخصوص المصدر الذي يحصل من خلاله البنك المركزي السوري على الدولار في ظل ضعف الإنتاج في البلاد وتوقف التصدير إلى الخارج، وهي العوامل التي تعد المصدر الأول للقطع الأجنبي في أي دولة.

ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن أحد أهم واردات مصرف سوريا المركزي من القطع الأجنبي والدولار هي “تجـ.ـارة الكـ.ـبتـ.ـاغـ.ـون”، مشيراً أن الأموال التي يتم تحصيلها من هذه التجارة يتم وضعها في خزينة البنك المركزي.

ووفقاً للتقارير فإن إلى تراجع يحدث في هذه التجارة من ِشأنه أن يؤثر بشكل مباشر على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وهو ما حصل مؤخراً بحسب العديد من المحللين والخبراء.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة