"من يتوقف أمام المصارف العامة والخاصة أو أمام المشافي الخاصة ويشاهد كراتين وأكياس الأوراق النقدية المنقولة لتسديد الالتزامات أو تكاليف عمل جراحي فبالتأكيد سيؤيد طرح فئات نقدية ليست من فئة العشرة آلاف فقط بل من فئة الخمسة وعشرين ألف ليرة".
بهذه العبارات لخص أحد المواقع الإعلامية، معاناة السوريين مع فقدان عملتهم لقيمتها مطالباً الجهات الحكومية بالتفكير جدياً بإصدار ورقة الـ 10 آلاف ليرة سورية، مهما كانت آثارها سلبية على التضخم، لأن الكثيرين، بحسب قوله، باتوا يتخوفون من نقل الأموال لأنها أصبحت ملفتة للنظر، وهو ما قد يعرضهم لمشاكل، بدءاً من السرقة وانتهاء بالقتل.
وقال موقع "سيرياستيبس"، "إن الآثار النفسية لرؤية أكياس المال المحمولة والمنقولة كبيرة جداً على الناس حول قيمة عملتهم، كما أن الأموال المنقولة بكتل كبيرة أثارت انتباه وشهية المجرمين وتسببت بحالات قتل".
وأكد الموقع أن التضخم قد يكون نتيجة لزيادة طباعة أوراق نقدية جديدة ولكن أثر ذلك لن يكون كبيراً أو ملموساً وقد لا يكون واضحاً لأن التضخم ينشأ في حالات كثيرة من سوء إدارة تمويل عجز الموازنة وليس من أسباب أخرى.
واعتبر أن إصدار ورقة نقدية من فئة الـ 10 آلاف ليرة سورية، أصبح ضرورة للتخفيف من الآثار السلبية والمخاطر العالية لنقل وتداول كميات كبيرة من الأموال، بالإضافة إلى أنه يساعد في ضخ فئات نقدية جديدة واستبدالاً للأوراق المالية التالفة.
وختم الموقع أنه "عندما تم طرح فئة الخمسة آلاف تضاربت الآراء وتباينت التحليلات ووضع البعض الأمر في حالة انهيار للعملة وتدهور مخيف، ولكن الأمر مرّ دون أي آثار ملموسة بل على العكس كل من يطلب أو يستلم أموالاً يطلب أن تكون من الفئات العالية منعاً للفت النظر، وتسهيلاً للنقل والتداول والتخزين، وأعتقد أن الأمر لن يكون إلا كذلك مع طرح فئات نقدية جديدة بأرقام عالية".