أجاب مدير الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو عن التساؤلات المثارة مؤخراً حول الاختلاف بين تقرير اللجنة الأولية للطب الشرعي وبين اعترافات المتهم بقتل الطفلة جوى استانبولي.
و قال: “في البداية كان التقرير يتحدث عن غياب، ولم يستطع تأكيد أو نفي وجود اعتداء جنسي، بالإضافة إلى سبب الوفاة، هاتان النقطتان كانتا الخلاف”.
وأضاف: “عندما تم إخطارنا بالحادث وتقديم اللجنة الطبية تقرير لنا كهيئة عامة للطب الشرعي كان تصريحنا بعدم تأكيد أو نفي وجود اعتداء جنسي بناءً على تقرير اللجنة الأولية التي لم تستطع تأكيد وجود اعتداء جنسي، والسبب عدم قيامها بالتشريح، لو تم تشريح لكان قد اختلف الوضع”.
“هناك عدة نقاط كان بها تقصير من لجنة الفحص الأولية لكن الهيئة العامة للطب الشرعي استدركت الموضوع من جديد، وسأتكلم عن معلومات لأول مرة أدلي بها، أنا ورئيس فرع الأمن الجنائي في حمص نتواصل من أول يوم رأينا به الصور وتأكدت من وجود اعتداء جنسي، كان هنالك علامات واضحة على حدوث اعتداء جنسي، بالإضافة على أن سبب الوفاة لم يكن دقيقاً أبداً لأن الكسر على الجمجمة هو كسر متمادٍ وعندما تأكدنا وفحصنا اليوم العلامات الموجودة حول الكسر تبين أنها غير حياتية مماتية”.
وتابع “اليوم تأكدنا ومن خلال الصور وصلنا لمعلومات واستنتاجات، وتواصلنا مع الفرع الأمن الجنائي، وتبادلنا المعلومات والأفكار حول الجريمة، لم يكن بإمكاننا التصريح بأي معلومات احتراماً لسرية التحقيق، رغم توصلنا لاستنتاجات وقناعات بأكثر من 90% تتوافق مع اعترافات المتهم”.
“اليوم أردنا حسم الموضوع بشكل نهائي، تشكلت لجنة ثلاثية وأنا من ضمنها، وفحصنا وتأكدنا من استنتاجاتنا، والشيء المفاجئ لنا هو أن سبب الوفاة بالإضافة إلى نقص الأكسجة الناجم عن الخنق والضغط على الرقبة وأعلى الصدر، كان هناك صدمة ألمية ونزف ناجم عن الاعتداء الجنسي على الطفلة”.
“قمنا بفحص دقيق ومركز بعد استخراجها من القبر ووصلنا إلى استنتاجات حول سبب الوفاة، وزمن الوفاة وعن وجود اعتداء جنسي، وتأكدنا من الموضوع، وتوصلنا لقناعة مطلقة بتتالي الأحداث وتوافقها اعترافات المتهم”.
هذا وقد استقال رئيس مركز الطبابة الشرعية على خلفية الأخطاء في تقرير الطبابة الشرعية.
أثر برس.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News