30 ألف مستثمراً بنحو مليار #دولار...
#الصناعيون #السوريّون في #مصر: #خسارة #للبلد و #ازدهار
خاص #موقع_بزنس2بزنس
#المنظمة_الدولية_للهجرة: #السوريون من أفضل #الجنسيات التي تساهم
بشكل إيجابي في #سوق #العمل و #الاقتصاد_المصري
انطلاقاً من الحكمة القائلة "الحاجة أم الاختراع"، اقتحم السوريون كل مجالات (البيزنس) في مصر تقريباً، وبدأ بعضهم كما يقال (من تحت الصفر)، بينما شق آخرون طريقهم بآلاف الدولارات، معلنين عن تواجدهم الفعلي، فخلقت الجالية السورية عالماً خاصاً بها غير منفصل عن المجتمع الأصلي، واستغلوا كل طاقتهم لوضع بصمتهم على كل ما يتعلق بحياة المصريين.
المنظمة الدولية للهجرة أعلنت مؤخراً أن العدد الحالي للمهاجرين الدوليين المقيمين في مصر وصل إلى 9 ملايين مهاجر ولاجئ.
وبحسب البيانات التي تم جمعها من السفارات والدراسات التى قامت بها منظمة الهجرة الدولية، يشكل السوريون 17٪ من أعداد المهاجرين الدوليين في مصر حيث وصفتهم المنظمة بأنهم من أفضل الجنسيات التي تساهم بشكل إيجابي في سوق العمل والاقتصاد المصري.
ويقدر حجم الأموال التي استثمرها 30 ألف مستثمر سوري مسجل في مصر بنحو مليار دولار، مما يعكس أهمية تعزيز اندماج المهاجرين لأثره الإيجابى على المجتمعات المُضيفة.
وفي هذا الصدد، علق الصحفي و الإعلامي "حسام الرئيس" حول تقرير المنظمة معتبراً تلك الأرقام بحجم الكارثة فالمليار دولار التي دفعها 30 ألف مستثمر سوري في مصر رقم كارثي على سوريا. وفقاً لقوله.
واعتبر الصحفي السوري أن الخسارة والكارثة ليست بالرقم ولكن بما وراء الرقم وقال: لو فرضنا أن كل مستثمر من بين الـ 30 ألف الموجودين في مصر وفّر 15 فرصة عمل وسطياً سينتج عنه 450.000 فرصة يقدمها المستثمر للسوريين المقيمين في مصر.
وتابع "الرئيس" لو أن كل فرصة عمل أمنت حياة كريمة لـ شخصين فقط فنحن أمام 900.000 شخص يعيشون حياة كريمة ينفقون في الأسواق المصرية دون انتظار مساعدات وتحويلات من الخارج!!
"الرئيس" اعتبر أن الخسارة الفادحة لسوريا كانت بخسارتها المليار دولار "المُنتجة" والـ 30 الف مستثمر ومنتج وخسارة الـ 450 الف فرصة عمل بالإضافة لخسارة 900 الف شخص يعيشون حياة كريمة ينفقون في الأسواق ويحركون الاقتصاد..
يذكر أن أول من تحدث عن حجم الهجرة، هو رئيس قطاع النسيج بغرفة صناعة دمشق وريفها، مهند دعدوش، الذي قال في حديث إذاعي في آب 2021 إنه «منذ عام حتى الآن شهدت سوريا هجرة خيالية من الصناعيين الذين لا يمكن تعويضهم نحو مصر نتيجة الصعوبات التي يعانون منها في بلدهم».
تبع تصريح دعدوش، حديث لأمين سر غرفة تجارة دمشق “محمد الحلاق” الذي علّق على هجرة التجار بقوله إن «بيئة الأعمال الموجودة في كثير من دول العالم أكثر راحة من سوريا، بسبب عدم وضوح معالم العمل لدينا، فقرار كل وزارة يتعارض مع نظيراتها المعنية في العملية الإنتاجية».
ويعود نجاح السوريين اقتصاديًّا في مصر إلى سهولة إجراءات الاستثمار، حيث تبنّت القاهرة خلال الأعوام الماضية سياسة "الباب المفتوح" لتشجيع الاستثمارات الأجنبية، ومن ثم استطاعَ السوريون توظيف تلك المرونة في ترسيخ أقدامهم اقتصاديًّا، فسحبوا البساط من تحت أقدام العراقيين الذين كان لهم السبق الاقتصادي خلال فترة 2005-2010.
وفي 27 من شباط الماضي، نفى وزير الصناعة، زياد صباغ، مغادرة الصناعيين السوريين للاستثمار في مصر وقال في تصريحات لإذاعة “المدينة إف إم” المحلية، إن ما يشاع عن مغادرة الصناعيين السوريين البلاد للاستثمار في مصر هو كلام مغرض، وواقع الاستثمار في مصر ليس أفضل من الاستثمار في سوريا.
وفي أيلول الماضي، نفى مسؤولون في الحكومة هجرة أعداد كبيرة من الصناعيين من سوريا، بعد أن دار الحديث عن هجرة “خيالية” من الصناعيين “الذين لا يمكن تعويضهم” نحو مصر، نتيجة الصعوبات التي يعانون منها.
حيث نفى رئيس “غرفة صناعة حلب”، فارس الشهابي، الأرقام الكبيرة المتداولة لصناعيين هاجروا من سوريا خلال الفترة الماضية، معتبراً أن تهويلها “استغلال سيئ ومشبوه لما يجري”، دون أن ينفي أن الصناعة في سوريا أمام “مشكلة حقيقية وكارثية قادمة” إذا لم يتم تدارك أمر هجرة الصناعيين بسرعة.
جاء حديث الشهابي بعدما تداولت العديد من وسائل الإعلام المحلية تصريحاً للعضو في “غرفة صناعة حلب” مجد ششمان، في 24 من أيلول 2021، قال فيه إن 47 ألف صناعي هاجروا خارج سوريا خلال الأسبوعين الماضيين.
ولكن ششمان عاد ليوضح بعد يومين من تصريحه، أن الإحصائية التي ذكرها تعود لأشخاص عاديين غادروا سوريا، وليست إحصائية خاصة بالصناعيين فقط.
ويعاني واقع الصناعة في سوريا بالأساس من مشكلات عديدة تتعلق بعدم القدرة على توفير الطاقة وتصدير المنتجات، بالإضافة إلى الفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعره في السوق السوداء، وغياب الحلول الحكومية لهذه المشكلات