التعليم

افتتاح أول طابعة “برايل” لتأهيل المكفوفين بدمشق

افتتاح أول طابعة “برايل” لتأهيل المكفوفين بدمشق

وضعت اللمسات الأخيرة لطباعة المنهاج الدراسي بطريقة “برايل” في أول مطبعة حكومية بطريقة “برايل” في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين بدمشق والتأكد من جاهزيتها لتزويد طلاب المعهد بالكتب المدرسية.


وجرى هذا الإنجاز نتيجة تضافر جهود عدّة جهات، والتي هي معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين بدمشق الذي هو الحاضنة للتجربة العملية، ومشروع الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” الذي ساهم بآلة طابعة والورق الخاص، إضافة إلى جهود مؤسسة “أهداف” التنموية التي ساهمت بتقديم الغلاف للكتب الدراسية ومبادرة “ضوء”.


وحول هذا الإنجاز، قالت مؤسسة مبادرة ضوء بتول أبو علي، لتلفزيون الخبر، إن “طباعة النصوص بطريقة “برايل” تحتاج إلى طابعات خاصة قادرة على طباعة هذا النوع من نظم الكتابة، وأيضاً بحاجة ورق خاص بسماكة أكبر من سماكة الورق العادي المستخدم في الطابعات الحبرية أو الليزرية”، علماً أن هذه الطابعات ذات تكاليف متفاوتة بحسب النوع والقدرة والإمكانيات”.


وفي لمحة عن هذا العمل قالت “أبو علي”: بدأنا العمل على هذا المشروع منذ عامين، بعد التواصل الذي تم مع معهد التربية الخاص لتأهيل المكفوفين بدمشق بموافقة ودعم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.


ولفتت “أبو علي”: “تم الانجاز بفريق مؤلف من حوالي 200 متطوع، وعملنا دون انقطاع، بجهد والتزام كبيرين، على إعادة تفريغ الكتب المدرسية، وتعديل ومواءمة محتواها، ليكون مناسباً للطباعة بطريقة برايل وبالتالي يكون جاهز للطالب الكفيف”.


وأشارت “أبو علي” إلى أن “تعديل المناهج يشتمل إعادة صياغة الأجزاء الصورية من الكتب، أي التي تعتمد على صور وخرائط ورسومات ومخططات وأشكال وجداول، وهذه كلها لا بد من إعادة كتابتها وصياغتها وتعديلها لتكتب على شكل محارف فقط قابلة للطباعة بطريقة برايل وبصيغة تخاطب الكفيف”.


وتابعت “أبو علي”: من ثم تدقيق مخرج هذه العملية من قبل فريق مدققين، والتأكد من جودة المخرج كصياغة ولغة، وأيضاً بالمقارنة مع كتب وزارة التربية لضمان الدقة.


وأردفت “أبو علي”: ما صعّب الأمر علينا هو عدم توفّر الكتب المدرسية بصيغة “word” أساساً أي كمادة خام قابلة للنسخ والتعديل، والذي اضطرنا إلى إعادة كتابة كل حرف في المناهج المدرسية.


ونوّهت “أبو علي”: “بالطبع نحن الآن في المرحلة الأولى، ولا زال هنالك العديد من الكتب التي سوف نعمل عليها، ولا زال هنالك العديد من الكتب التي قمنا بإعدادها لكن قد يكون هنالك مجال لتحسينها، ونحن نعمل على ذلك”.


وعن مبادرة “ضوء” ذكرت “أبو علي”: هي مبادرة تطوعية غير رسمية وغير ربحية، مستقلة وغير تابعة لأي جهة أو منظمة، تستهدف في عملها شريحة المكفوفين وضعاف البصر في مختلف المراحل والأماكن، أطلقت بداية عام 2019″.


وقالت “أبو علي”: تسعى مبادرتنا لتأمين فرص تعليم عادلة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، من خلال العمل على توفير المحتوى العلمي بصيغ تناسب هؤلاء الأشخاص وتقديم الخدمات التي تساعدهم في إتمام وتطوير تعليمهم في مختلف المراحل.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة