أخبار

عمليات بدون تخدير والجهة المعنية ترد "للضرورة أحكام"

عمليات بدون تخدير والجهة المعنية ترد "للضرورة أحكام"


وردت لإحدى الصحف المحلية عدد من الشكاوى حول مشفى الزهراوي للتوليد تتعلق بقيام أحد فنيي التخدير باحتكار عملية بيع المستلزمات الطبية لمرضى “الخاص والعام” على حدّ سواء، بمبالغ قد تصل إلى 50 ألف ليرة.

 

ونقلت صحيفة "البعث" المحلية أمر آخر مهمّ تم ذكره في الشكوى نفسها، يتعلق بإجراء 90% من العمليات من قبل فنيّ التخدير من دون إشراف طبيب تخدير.

 

وفي أطار الرد على هذه الشكاوي فقد برر مدير المشفى الدكتور علي حافظ محسن بقوله أنه للضرورة أحكام ، لكنه لم ينف في ذات الوقت أن إجراء عمليات من دون إشراف طبيب تخدير مُخالِف للقانون.

 

قائلاً: صحيح أن معظم العمليات التي نجريها في المشفى، يقوم بإجراء التخدير فيها فنيو التخدير، إلا أن هؤلاء يعتبرون من أصحاب الخبرة، لقيامهم بعشرات آلاف العمليات خلال مسيرتهم العملية، لافتاً إلى أنها تقتصر فقط على العمليات الإسعافية التي تتطلّب إنقاذ حياة الأم والجنين، أما تلك التي تحمل نسبة خطورة عالية تخديرياً، فلا يتمّ استقبالها ونحوّلها إلى مشفى آخر.

 

مبيناً اقتصار تواجد طبيبة التخدير على يوم واحد في الأسبوع لمدة زمنية تُقارب “36 ساعة” تُجري خلالها كلّ الاستشارات التخديرية لمرضى العمليات الباردة، ما يعني أن مرضى تلك العمليات لا يتمّ تخديرهم إلا من قبلها شخصياً حيث تقوم بالإشراف عليهم جميعاً وتُخدِّر جزءاً منهم، بينما يقوم بعملية تخدير الجزء المتبقي باقي أيام الأسبوع أكثر فنيي التخدير كفاءة، لافتاً إلى استدعاء طبيبة التخدير خارج أوقات دوامها في الحالات الخطيرة.

 

 

وبين محسن أن المشفى يستخدم بنسبة تقارب 90 بالمئة للتخدير القطني، الذي يعدّ من أسلم طرق التخدير في العالم، والسبب في ذلك يرجع لقلة الاختلاطات الناجمة عنه بشكلٍ ملحوظ، ما يعني بالنتيجة أنه آمن ولا يُشكّل خطراً على حياة المريضة.

 

وحول بيع المستلزمات الطبية داخل المشفى فقد نفى محسن في تصريحه لذات الصحيفة ذلك ، موضحاً أن المستهلكات غير الموجودة في المشفى يتمّ بيعها في الخارج، نافياً قيام أحد فنيي التخدير بأي عملية بيع لمواد طبية داخل المشفى وفق ما ورد في الشكوى.

 

موضحاً أن أحد الفنيين يقوم بالاشتراك مع شخص متواجد خارج المشفى بتأمين مستلزمات طبية للمرضى “أي يدلّ مرافق المريضة على المكان الذي سيشتري منه”، خاصةً وأن معظم العمليات إسعافية وتجري ليلاً، وبالتالي هناك صعوبة بتأمين المستلزمات الطبية المطلوبة بعد التاسعة مساءً، لأن معظم الصيدليات تكون مغلقة.

 

واعتبر الأمر بمثابة تسهيل للمواطنين على حدّ وصفه. لافتاً إلى أن مجمل ما قد يتكلف به مرافق المريضة لا يتجاوز 25 ألف ليرة، نافياً أن تصل التكلفة كما قيل إلى 50 ألفاً، مبيناً أن فني التخدير يتقاسم ربحاً بسيطاً مع البائع المتواجد خارج المشفى، ومجمل ما قد يحصل عليه لا يتجاوز خمسة آلاف ليرة، وهو ما يمكن اعتباره أجرة التكسي التي قد يدفعها مرافق المريضة في حال اضطر لإحضار المستلزمات المطلوبة من مكانٍ آخر.

 

كما نفى محسن قيام فني التخدير بأية عملية احتكار، مؤكداً في الوقت نفسه انزعاج بعض الفنيين من الفني المقصود بالشكوى لأنه أكثرهم نشاطاً عكس زملاءه اللذين يتمّ إجبارهم على القيام بواجبهم.

 

وشدد على استمراره بتوجيه ملاحظات إلى كل فني يرفض القيام بعمله، وتحميله كامل المسؤولية في حال وقعت أي حادثة وفاة “للأم أو للجنين” نتيجة رفضه، وفق ما ذكر، مؤكداً جهوزية المشفى لأي عمل جراحي، وتأكيده مجدداً أن البعض لا يريد العمل..!.


متابعات 

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة