تسعى دراسة جديدة، يجريها مركز الإدمان والصحة النفسية CAMH في كندا، إلى تسخير القوة المضادة للاكتئاب لفطر السيلوسيبين، ولكن بدون بلوغ المستويات المخدرة أو المهلوسة، بحسب ما نشره موقع CTV News.
إن سيلوسيبين Psilocybin هو مركب كيميائي مهلوس في عيش الغراب "السحري" الذي تؤدي كميات عالية منه إلى التخدير. أظهرت التجارب السريرية أن فطر سيلوسيبين يمكن أن يستخدم كمضاد للاكتئاب على الأشخاص الذين يقاوم اكتئابهم العلاجات الأخرى، عندما يقترن بعلاج نفسي مكثف.
على مدى ثلاث سنوات، سيحاول الباحثون في CAMH معرفة ما إذا كانت تجربة فطر سيلوسيبين ضرورية لعلاج الاكتئاب، في دراسة تمولها الحكومة الفيدرالية الكندية، والتي يقول الباحث الرئيسي دكتور عشرت حسين إنها الأولى من نوعها.
أضاف دكتور حسين شارحًا أن ما تحاول الدراسة الوصول إليه هو الإجابة على "سؤال صارخ في هذا المجال، وهو هل ارتفاع مستوى المخدر مطلوب للفوائد العلاجية"، موضحًا أنه لم يسبق أن تم "في الواقع تصميم تجربة سريرية للإجابة على هذا السؤال".
وتعد الدراسة هي ثاني تجربة سريرية على السيلوسيبين في CAMH، والتي تعد أيضًا أكبر تجربة إكلينيكية في العالم حتى الآن. إذا أظهرت الدراسة الجديدة أن فطر السيلوسيبين له تأثيرات مضادة للاكتئاب متساوية مع أو بدون التجربة المخدرة، فإنه بحسب ما ذكره دكتور حسين، سيمكن أن يكون هناك "تغييرًا لقواعد اللعبة" بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج.
ويرجح بروفيسور يادن، استنادًا إلى الدراسات السابقة، أن جرعة من السيلوسيبين بدون آثار جانبية مخدرة من المحتمل أن تقدم فقط فوائد بيولوجية عصبية قصيرة المدى. في تقرير صدر في ديسمبر 2020، قال بروفيسور يادن وزميله الباحث في جامعة جونز هوبكنز رولاند غريفيث أن هناك تغييرات طويلة المدى ومعقدة لا يمكن أن تحدث إلا في الدماغ أثناء تجربة مخدر.
وأكد بروفيسور يادن أن الدراسة الجديدة مهمة "لأسباب إكلينيكية وعلمية"، معربًا عن سعادته بأنه سيتم إجراؤها مشيرًا إلى أنه سبق أن حاول القيام بدراسة مماثلة، ومن ثم فهو يؤيدها بشدة.