نشر الفنان عدنان ابو الشامات عن فيلم الخيمة 56 :
لم أجد فيه ما يسيء من وجهة نظري لا لفئة ولا لمجموعة من المجتمع السوري .
حيث كتب : شاهدت الفيلم خيمة ٥٦ الذي لم أسمع به من قبل، بدافع الاطلاع على أسباب هذه الضجة والهيجان على مواقع السوشل ميديا الذي أثاره اليوم الفيلم المصور منذ عام ٢٠١٨ والذي أنتجته الأمم المتحدة على ما ذكر لي صديق، واعتذار الممثل علاء الزعبي لأهله ومدينته درعا وأهل حوران بعد أن أصدروا بياناً قاسياً تبرؤوا فيه منه، مبرراً اشتراكه فيه بسوء التقدير منه.
ورغم أن الفيلم فيه لقطات فيها إيحاءات بسيطة للعلاقات الزوجية الحميمة غير أن البعض أطلق عليه صفة الإباحية، وشبه الممثلين فيه بممثلي البورنو.
الفيلم على ما يبدو أراد أن يصنع لوحة كوميدية خفيفة، لحياة الناس ومشاكلهم المتعلقة بعلاقاتهم الحميمية في الأماكن المكتظة بالأطفال والبشر واختار المخيم باعتباره أصعب وأسوأ الأماكن للحياة الآدمية.
الفيلم ضعيف إخراجياً ومفكك مشهدياً، ويكاد يكون لوحة من لوحات لمرايا أو بقعة ضوء ولكن بإخراج وإمكانيات أضعف.
لم أجد أبداً ما يسيء من وجهة نظري لا لفئة ولا لمجموعة من المجتمع السوري بأي شكل من الأشكال، بل أشعرني أنه كان محاولة فاشلة للإضاءة على معاناة هؤلاء الناس الموجودين ضمن هذه الظروف لقضاء حاجة أساسية وضرورية لهم كبشر، بطريقة أكثر أمن وراحة نفسية، بغض النظر عن مكان ولادتهم ولهجتهم وجنسيتهم.
أنا أتعاطف بشدة مع الفنان علاء الزعبي، الذي ولا شك أصابه الرعب والهلع من هذا البيان وسارع إلى الاعتذار خوفاً من عواقب وخيمة، لاشتراكه في فيلم كان يمكن أن يكون فيلماً كوميدياً طريفاً وممتعاً، ولكنه ضل طريقه.