كشف مدير عام الشركة السورية للنفط، فراس قدور، عن استثمارات لاكتشاف حقول نفط جديدة في سوريا، مبيناً أنه من بين الاستثمارات " مشروع شمالي دمشق و جنوب دمشق، وآخر في منطقة زملة المهر"بحسب ما نقلت صحيفة "تشرين" المحلية.
مضيفاً أنه يتم حالياً "إجراء مسوحات جيوفيزيائية باستخدام طرق حديثة لاستكشاف النفط بشكل مباشر، وذلك بعد تحديد المواقع في المناطق المتوقع إنتاج النفط فيها".
وتابع قدور: "سيتم حفر الآبار والعمل على زيادة إنتاج كميات الغاز والنفط لرفد الاقتصاد الوطني وتخفيف الأزمة".
وأوضح أن مشاريع الاستثمارات الجارية "قيمتها كبيرة جداً، وكذلك الجدوى الاقتصادية، فالحقل النفطي بحاجة إلى ما يقارب 10 إلى 15 مليون دولار لإتمام عمليات المسوحات والحفر".
وأشار قدور الذي لم يفصح عن الجهات المستثمرة، إلى أن "عملية حفر أي بئر نفطية متوسطة الحجم تكلف بين 5- 6 ملايين دولار كما أن بناء المحطات مكلف جداً، ولكن في حال استكماله ستكون الجدوى الاقتصادية كبيرة حسب الاحتياطي القابل للإنتاج في الحقل".
وبخصوص حقل الغاز في "زملة المهر"، قال قدور "إن الشركة السورية للنفط لا تزال في مرحلة استكمال الاستكشاف والاختبار والتقييم ولا يمكن التنبؤ بالاحتياطي النفطي حالياً، ولكن يمكن القول إن الاحتياطي يقارب 9 مليارات متر مكعب".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء السورية عن وزير النفط بسام طعمة قوله إن "إنتاج النفط خلال 2021 بلغ حوالي 31.4 مليون برميل بمتوسط إنتاج يومي 85.9 ألف برميل يصل منها 16 ألف برميل يوميا إلى المصافي".
وأوضح أن ما يصل إلى 70 ألف برميل تتم سرقتها بشكل يومي من قبل "قوات الاحتلال الأميركية ومرتزقتها من الحقول المحتلة في المنطقة الشرقية".
وخلال السنوات الأولى من الحرب، انخفض إنتاج سوريا من النفط من 385 ألف برميل يوميا قبل الحرب إلى 8 آلاف برميل يوميا.
وكان الإنتاج قد بلغ الذروة قبل اندلاع الأزمة بأعوام بتسجيل 600 ألف برميل يوميا، وفق الأرقام الرسمية المعلنة.
أما إنتاج الغاز فقد انخفض من 21 مليون متر مكعب ليصل إلى نحو تسعة ملايين متر مكعب يوميا، بينما توقف إنتاج الفوسفات بشكل كلي.