طالب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الأهل بعدم التدخل في خصوصيات أبنائهم المتزوجين، موضحًا أنه يجب أن يتحول الأهل لاستشاريين وليسوا مُربين ينفذ أبناؤهم كل ما يقولونه.
وقال الورداني خلال تقديم برنامج «ولا تعسروا» المُذاع على القناة «الأولى»: «لا يجب أن يعرف الأهل كل كبيرة وصغيرة تحدث بين الزوجين، وإذا أقدم الابن أو الابنة على الكشف تفاصيل حياتهم الزوجية، على الآباء زجرهم، حتى لا يتدمر بيت الزوجية».
وحذر الورداني الزوجة من الحديث إلى والدتها بالساعات، وإفشاء أسرارها، مردفًا: «مينفعش نقول مفيش سر بين البنت وأمها، لازم يبقى فيه سر، وما يحدث في بيت الزوجية لا يقال للأم، غلط تطلع أسرار بيتها، فرق بين تستشير، وفرق بين تعرفها تفاصيل حياتها».
وأردف: «الاستدعاء الدائم للأهل يعمل استعداء، ولا بد أن نأهل الأهل أيضًا للتعامل مع أبنائهم بعد الزواج، هذه دعوة لتأهيل الوالدين على دعم الأسرة الجديدة، يتحولوا لمستشارين غير متدخلين، مينفعش يبقوا مربين، وأنا محبش الأبناء ينفذوا آراء الآباء غصب عنهم».
واستطرد: «الدين النصيحة، وتقديم الاستشارة بضوابط، ابني لما يحكي لي تفاصيل حياته الزوجية، أقوله عيب مش مناسب، لازم نشير إلى أن التنفيس ميكونش بكل حاجة، لازم أعلمه إن فيه حاجات يجب يتجاوزها ويبقى سهل لين».
وحذر الورداني من خطورة الزواج في بيت العائلة قائلًا: «بيت العيلة ظاهرة تبتلع الزواج، لا خصوصية فيه، وبيكون الزواج كأنه دخل في الثقب الأسود، مفيهوش عيشة حقيقية، مفيهاش إحساس الزوجين بالخصوصية».