تواصل العديد من دول أوروبا الغربية مكافحة حرائق الغابات المدمِّرة نتيجة موجة حرّ تحطّم العديد من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ومن المتوقع أن تستمر إلى ما بعد عطلة نهاية الأسبوع.
ففي فرنسا غطّى الدخان حوالي 11 ألف هكتار من الغابات جنوب غرب البلاد منذ الثلاثاء في سياق موجة حر بلغت مستويات 40 درجة مئوية، وفقاً للأرصاد الجوية الفرنسية التي وضعت الأحد 15 منطقة غرب البلاد في أعلى درجة تأهب.
واضطُرّ أكثر من 14 ألفاً من المقيمين والمصطافين إلى حزم حقائبهم بشكل عاجل، كما أقيمت سبعة مراكز إيواء طارئة ووحدة طوارئ طبية ونفسية لدعم المتضررين، بحسب وكالات.
وخلّفت حرائق الأسبوع الماضي في البرتغال قتيلَين ونحو ستين جريحاً، وفقاً لآخر التقديرات التي أشار إليها تقرير صادر عن الحماية المدنية البرتغالية، حيث أتت الحرائق على ما يقارب 12 ألف و15 ألف هكتار من الغابات.
ولا يزال 20 حريقاً مستعراً في الغابات، وخارج نطاق السيطرة في أجزاء مختلفة من إسبانيا، من الجنوب إلى أقصى الشمال الغربي في غاليسيا، حيث دمّرت الحرائق حوالى 4400 هكتار من الأراضي هذا الأسبوع، بحسب السلطات.
وسُمح ل300 شخص من أصل ثلاثة آلاف بالعودة إلى منازلهم الأحد، بعدما تمّ إجلاؤهم بشكل وقائي بالقرب من ملقة في أقصى الجنوب.
وواصل عناصر الإطفاء مكافحة تفشّي حريق اندلع الجمعة في اليونان، وتسبّب في إخلاء وقائي لسبع قرى في منطقة ريفية في محافظة ريثيمنو في جزيرة كريت.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية في المملكة المتحدة أول تنبيه “أحمر” من الحرارة الشديدة، محذّرة من “خطر على الحياة”.
وتضرّر غرب كندا أيضاً بفعل حريق مدمّر اشتعل منذ الخميس في منطقة ليتون شمال فانكوفر والتي كانت قد دمّرت العام الماضي بفعل موجة حر تاريخية وحرائق مدمّرة.
وأتى الحريق على 1500 هكتار من الغابات والأشجار كما التهم العديد من المنازل وأدّى إلى عمليات إخلاء.
وفي أماكن أخرى من العالم، تسبّبت درجات الحرارة الشديدة في حرائق الغابات خصوصاً شمال المغرب، حيث قضى شخص ودمّرت نصف المساحة التي طالتها النيران والبالغة 4660 هكتاراً.
يذكر أن موجة الحر هذه هي الثانية التي تشهدها أوروبا في أقل من شهر، ويعدّ تكاثر هذه الظواهر نتيجةً مباشرة للاحترار العالمي وفقاً للعلماء، مع ازدياد انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري، من حيث شدّتها ومدّتها وتكرارها.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News