التقى الأسير الفلسطيني المحرر عباس الصالحي بخطيبته لأول مرة بعد أن أفرجت عنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، وسط حالة من السعادة والفرحة بين أفراد أسرته.
وتعّرف عباس الصالحي (28 عامًا) إلى خطيبته لمى معتوق داخل السجن خلال إحدى زياراتها لشقيقها الأسير عمرو الذي يرافقه في الزنزانة ذاتها، ليتولد بينهما حبًا خلف الأسوار توّج بعقد قرانهما قبل 6 أشهر خلال وجود عباس في الأسر. وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي اللقاء المؤثر الذي جمع بين عباس ووالدته وخطيبته التي انتظرت خروجه، حيث قابلته لأول مرة بالزي التقليدي، وقام هو بتقبيل رأسها خارج أسوار السجن.
وروى عباس لوسائل إعلام محلية تفاصيل التعرف إلى خطيبته لمى “تعرفنا على بعض في ظروف صعبة بين السجن والقهر، إلا أنها كانت طاقة نور غيّرت حياتي”.وتابع “كنت أراقب لمى خلال زيارات شقيقها وأعجبت بها وقررت الزواج منها، لأنها تعرف جيدًا معنى كلمة أسير فلسطيني، ورأيت فيها شريكة لحياتي”.
من جانبها، قالت لمى في تصريحات لوسائل إعلام محلية إنها تعرفت إلى عباس خلال الزيارات، وتمت الخطبة عن طريق الأهل.وأضافت “وجدت أن بيننا تفاهمًا خلال زيارتي له داخل السجن وقررت انتظاره حتى يخرج”.
ووصفت لمى مشاعرها في أول زيارة لخطيبها عباس داخل السجن بـ “الصعبة” بسبب حالة الارتباك والتوتر وصعوبة التواصل خلف الحاجز الزجاجي. وفي هذا الشأن اعتبر عباس أن الزيارة الأولى لأي عروسين “مكانها البيت وليس السجن”.
وشهدت لحظات خروج عباس الصالحي حالة من السعادة الغامرة، واستقبلته والدته بالدموع والأحضان وسط احتفالات أقيمت في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، حيث يقطن.وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لعباس وهو يرقص بفرحة كبيرة بين عائلته وأصدقائه من أهالي مخيم شعفاط رافعًا العلم الفلسطيني.واعتقل عباس في يوليو/تموز 2017، وتنقل بين سجون عدة حتى حصل على قرار الإفراج عنه من سجن رامون الصحراوي.ووفق بيانات فلسطينية رسمية، تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 170، والمعتقلين الإداريين نحو 380 معتقلًا.الجزيرة مباشر