أحدث النجم السوري محمد قنوع من خلال تصريحاته التي اثارت جدلاً واسعاً، قبل فترة ضيف رابعة، وحتى الآن لم تنته تبعات هذا اللقاء لأنه قال مثلاً إنّه ضد الزواج المدني لأنه ليس شرعياً، ولن يوافق على زواج ابنته من مسيحي لأنّه مسلم. وقال إنّه لا يحتك غالباً مع الوسط الفني بصيغة عائلية، لأن زوجته لا تحب ذلك وأن ابنته «ماسة» جرّبت التمثيل في صغرها ثم تحجّبت، فطلب منها الابتعاد عن المهنة لأنّ الحجاب يتعارض مع الدراما. سريعاً، انقضّت عليه آراء مسبقة الصنع، وجاهزة للهجوم ضد أي شيء لاعتقاد أصحابها بأن التحضّر والانفتاح مرتبطان بالتعدّي الصريح على آراء الآخرين، متهمين الممثل السوري باعترافه منع ابنته من العمل بالتمثيل في سوريا! وراحت التحليلات تلاحق بعضها دون أن يخطر في بال المحللين الجدد التدقيق ولو بحدوده الدنيا ومتابعة اللقاء بروية. ثم لنكن صريحين. صار العمل في التمثيل في سوريا بمثابة مخاطرة لأي فتاة بسبب ما تتعرض له من ابتزاز وضغوط ومقايضات وتحرّش بذريعة الانحدار الذي وصلت إليه الصنعة في الشام. لم يقف الموضوع عند هذا الحد بل تعدّاه إلى شتم مهين ووضيع لكلّ من تسوّل له نفسه التضامن مع قنوع. اللغة سوقية منحلّة تكرّس غوغائية مطلقة، وتليق بأن تكون الوجه السلبي للسوشال ميديا. كلّ من صفعت الدنيا أبوابها في وجهه سيتفرّغ لقصف العامة بخوائه الفكري بلغة شتائمية معقّدة تنمّ عن ركاكة وانحدار بليغَين.
وكان برنامج مع رابعة قد اتبع أسلوباً متعمّداً في إثارة الجدل، والسعي المحموم وراء الترند من خلال أسئلة تُقحم الضيف في أماكن تخصّ المعتقدات والآراء الدينية وغيرها!