صرح وزير الكهرباء #غسان_الزامل أن التيار #الكهربائي سيكون في حال أفضل خلال الأيام القليلة القادمة، مشيراً أن ورشات الإصلاح تعمل على مدار الساعة لإعادة الشبكة وإصلاح الأعطال.
حديث الزامل جاء ذلك خلال اجتماعه مع كادر شركة الكهرباء في محافظة اللاذقية للوقوف على واقع الشركة وعمليات الإصلاح بعد العاصفة القوية التي ضربت المحافظة في الـ 25 من الشهر الجاري، وتسببت بأضرار كبيرة في الشبكة الكهربائية.
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن وزير الكهرباء قوله إن "حجم الأضرار التي تسببت بها العاصفة لا يستهان به، مع تضرر نحو ألف نقطة، وانهيار عدد من أبراج التوتر"، مؤكداً عمل الورشات على مدار الساعة لإصلاحها وإعادة الشبكة إلى ما كانت عليه.
وفي معرض رده على سؤال الصحيفة حول سبب زيادة ساعات التقنين الكهربائي في اللاذقية واقتصار مدة وصل التيار في الأيام الأخيرة على ربع ساعة فقط، قال الزامل: "إن بلدنا مر بظروف صعبة جداً وخصوصاً مع انقطاع توريد المحروقات ما أدى إلى نقص كميات الفيول الواردة إلى المحطات".
وأضاف: "في الفترة الماضية لم تتوفر المحروقات والفيول واضطررنا في معظم الأوقات لعدم تشغيل بعض المحطات للحفاظ على المخزون الإستراتيجي خوفاً من أن يصل إلى مرحلة خطرة".
وبحسب الوزير، فإن "التوريدات قد عادت إلى سابق عهدها ويتم الآن في هذه الأيام إعادة ترميم المخزون الاستراتيجي... إن شاء اللـه ستكون الأيام القادمة أفضل" وفق قوله.
يذكر أن عاصفة "التنين" التي ضربت محافظة اللاذقية يوم الجمعة الماضي، وتسببت بوفاة شخص وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى اقتلاع عشرات أبراج التيار الكهربائي والأشجار في مناطق مختلفة من المحافظة.
كما يعاني السوريون من موجات الحر في فصل الصيف، نتيجة عدم قدرتهم على تشغيل وسائل التدفئة والتكييف وأجهزة التبريد، في ظل غياب الكهرباء لساعات طويلة عن المحافظات السورية بدعوى "التقنين" الذي يصل إلى 20 ساعة أو أكثر يوميا.
صحيفة “الوطن” المحلية، نشرت مؤخرا، تقريرا آخر أشارت فيه بأن شراء “خابية” (جرة الفخار) بات ضرورة في هذه الأوقات الصيفية الحارة حتى يستطيع السوريين شرب مياه مقبولة غير ساخنة على الأقل في ظل انقطاع الكهرباء على امتداد المحافظات السورية، واعتبرت إحدى السيدات في اللاذقية أن “العادات البدائية التي نسيها الأجداد تعود إلينا ليتلقاها الأحفاد في عصر يقال إنه عصر الأتمتة والسرعة، يا للمفارقات العجيبة”.
ويرى مواطنون خلال حديثهم للصحيفة المحلية، أن “كوز الفخار” يحفظ برودة الماء لساعات طويلة من دون أي مادة أخرى على عكس البرادات الهوائية والغازية التي تتطلب وجود الكهرباء لتبرد المياه وحفظ الطعام بشكل عام، مشيرين إلى حاجة السوق من هذه المواد بشرط أن تكون أواني فخار أصلية وغير تجارية.
وبحسب عدد من بائعي الأواني الفخارية، فإن استجرار هذه المواد أصبح مطلبا لمعظم المستهلكين، الأمر الذي دفع التجار إلى قبول استيراد هذه المواد من محافظات أخرى بأسعار مرتفعة مقارنة بالسنوات السابقة التي كانت هذه الأواني منسية فيها نوعا ما، إلا أنها تبقى أوفر من تشغيل المولدات أو البرادات على الطاقة الشمسية.
ورغم أن الحكومة السورية قدمت خلال السنوات الماضية عشرات الوعود بتحسين واقع التيار الكهربائي، إلا أن ما حصل كان العكس ومع تقدم الوقت تزيد ساعات التقنين في سوريا.