قام أحد المزارعين في الساحل السوري بإتلاف محصول أرضه من الخيار في نهر بطرطوس كتعبير عن ارتفاع كلفة إنتاجه مقابل سعر مبيعه في الأسواق المحلية، بالإضافة للخسائر التي طالت موسمه الزراعي، في ظل أزمات اقتصادية متفاقمة.
وظهر المزارع في مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، بتسجيل مصور، وهو يقف ضمن سيارة من نوع (بيك أب) ويلقي صناديق مليئة بمحصول “الخيار” في أحد الأنهار في منطقة سهل طرطوس الجنوبي، مردداً بعض الكلمات المعبرة عن سخطه وتذمّره.
وذكرت الصفحات المحلية أن إتلاف المحصول جاء بسبب "انخفاض أسعاره وتلاعب السماسرة به، فأصبح السعر الكلي لكامل المحصول لا يكفي لسداد ديونه"، أي إن الأسعار الحالية للمنتجات الزراعية لا تعوض تكلفة زراعتها بسبب غلاء المواد الأولية وانخفاض أسعار المبيع.
وفي الـ 8 من حزيران، كشف نائب رئيس "جمعية حماية المستهلك" في دمشق وريفها ماهر الأزعط أن أسعار المواد في الأسواق السورية أعلى من دول الجوار.
وأكد في تصريحات لصحيفة الوطن المحلية أن "وزارة التجارة الداخلية" لم يكن لها الدور المؤثر والمهم في تأمين كل المواد في العام الحالي وخصوصاً الأساسية منها مثل السكر والزيت، مضيفاً أن "السوق السوداء والاحتكار ما يزالان موجودين ولم يتم ضبطهما".
وتشهد أسعار معظم أنواع السلع والمواد الأولية في سوريا كالخضراوات واللحوم والزيوت وغيرها ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
متابعات بزنس2بزنس