تنطلق غداً الأحد امتحانات الشهادات العامة في “سوريا”، ابتداءً بامتحانات الصف التاسع، على أن تبدأ امتحانات الشهادة الثانوية بعد غد الاثنين.
وقالت وزارة التربية أن أكثر من 500 ألف طالب وطالبة سيتقدمون إلى امتحان الشهادتين، حيث أكّد مدير الامتحانات في الوزارة ” يونس فاتي” أن جميع المراكز الامتحانية في المحافظات كافة جاهزة لاستقبال الطلاب بعد استكمال التجهيزات من قرطاسية ومراقبين ورؤساء مراكز بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظات.
وأضاف “فاتي” أن مديريات التربية في “حلب” و”الرقة” و”دير الزور” و”حماة” و”ريف دمشق” استقبلت الطلاب الوافدين من المناطق الساخنة ومن “لبنان” في مراكز استضافة خاصة بهم وقريبة من مراكز الامتحان.
وفي هذا الإطار قال مدير تربية “الرقة” “فراس العلو” إن 720 طالباً وصل من المناطق غير الآمنة في المحافظة إلى مراكز استضافة حددتها المديرية، مشيراً إلى أنه من المتوقع وصول عدد المستضافين إلى 2000 طالب.
وأوضح “العلو” في حديثه لإذاعة شام إف إم أنه تم تخصيص 12 مركزاً موزعاً على الريفين الشرقي والغربي لاستضافة الطلاب، مبيناً أن ذلك تم بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون الللاجئين، بينما قدّمت “اليونيسيف” و”الهلال الأحمر” السوري 30 حافلة لنقل الطلاب غير المقيمين من معبر “شنان” إلى المراكز الامتحانية يومياً.
كما وصل 1408 طالب وطالبة من منطقتي “جرابلس” و”منبج” عبر معبر “التايهة” إلى “حلب” لتقديم امتحانات الشهادة الثانوية برفقة 53 مشرفاً تربوياً وعدد من الفرق الطبية وتم استضافتهم في 8 مراكز إقامة.
وقال التلفزيون السوري أن 1040 طالباً وصلوا إلى “حلب” لتقديم امتحانات الشهادتين من منطقتي “عين العرب” و”صرين” عبر معبر “الطبقة” وأقاموا في 4 مراكز للاستضافة.
بدوره أجرى وزير التربية “دارم طباع” اجتماعاً افتراضياً مع مديري التربية في المحافظات قال فيه أن المهمة الأساسية هي توفير سلامة الامتحانات ونزاهتها من خلال الالتزام بالتعليمات واتخاذ كافة الإجراءات لتحقيق ذلك.
ودعا “طباع” إلى مراعاة الهدوء خلال المراقبة والتعامل مع الطلاب كأهل من حيث الحالة النفسية والصحية لذوي الإعاقة وجرحى الحرب، مع اتباع الحزم والصرامة في الوقت ذاته مع المخالفين، مؤكداً على تأمين المراكز الصحية بكل اللوازم لتقديم الامتحانات بالشكل الأمثل.
وبينما من المتوقع أن يتم قطع الاتصالات والانترنت خلال الامتحانات فإن وزارة “الاتصالات” لم تعلن بعد عن أي مواعيد للقطع ولم يصدر أي تصريح رسمي ينفي أو يأكد ذلك.