أكدت مصادر في نقابة صاغة دمشق أن القفزة التي سجلها غرام الذهب على مؤشر البيع هي الأولى من نوعها منذ أربعة أشهر تقريباً حيث تخطى حاجز الـ 20 ألف ليرة سورية دفعة واحدة، رافقه إقبال على ذهب الادخار، مع الارتفاع الجنوني للدولار في السوق السوداء حيث تجاوز الـ 580 ليرة للدولار الواحد، مما تسبب بجمود الاسواق وتراجع حركة البيع والشرائ بسبب جو الترقب الذي يترافق عادة مع فترات تقلّب السعر حسب مانقلت صفحة "داماس بوست".
من جانبها تجد الخبيرة في الاقتصاد السوري د. نسرين زريق، إن الدولار سيعود للانخفاض حتماً، لكنه لن يهبط إلى ما دون 500 ليرة سورية، وتعتبر إن المضاربة بالدولار من قبل التجار أكثر ما يضر الاقتصاد الوطني لأي دولة، والوضع في سورية أكثر حساسية نتيجة للظروف التي تعيشها، مشيرة إلى أن المواطن الذي يسعى إلى الادخار من خلال تحويل الليرة السورية إلى الدولار غالبا وهذا يعتبر من الأخطاء الشعبية.
زريق تؤكد إن توجه المواطن إلى ادخار الذهب بدلاً من العملات الأجنبية أضمن له، لأن مؤشر صعود وانخفاض سعر الذهب ثابت تقريبا، فذروة الهبوط الحاد للدولار تكون عادة خلال شهر آب، أمام فترات ارتفاعه القصوى فتكون خلال شهري كانون الأول والثاني، مشيرة إلى أن ادخار الذهب لا يضر بالاقتصاد الوطني، ولا يضع المواطن ضمن دائرة مخاطر خسارته لمدخراته.
زريق تعتبر أن الادخار بالذهب يتناسب مع ثقافة المضاربة في سورية، فالمضاربة في سوق العملات الداخلية تستند إلى ما يمكن وصفه بـ "الضربات السريعة والمرابح الواسعة"، وهذه ليس بمقدور المواطن العادي، وإنما تعد من أساليب حيتان السوق.
يشار إلى أن سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط وصل إلى 20400 ليرة ، فيما سجل سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراط 17486 ليرة، وبلغ سعر الليرة الذهبية السورية 170 ألف ليرة والاونصة الذهبية السورية 740 ألف ليرة، في حين أن الليرة الذهبية الانكليزية عيار 22 قيراط 180 ألف ليرة والليرة الذهبية الانكليزية عيار 21 قيراط 170 ألف ليرة.