كشف "وزير الكهرباء غسان الزامل" أن الفاقد الكهربائي في سورية كان سابقاً بين 18-19% وارتفع الآن إلى حوالي 26% وقد يكون أكثر، وهناك صعوبات كبيرة في تخفيض الفاقد الكهربائي سواء التجاري الذي يحدث نتيجة السرقات، أو الفاقد الفني الذي يحدث بسبب الضياعات التي تحدث على الشبكة
كلام الوزير الزامل جاء خلال كلمة له خلال فعاليات "المؤتمر الأول للاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة" اليوم، أنه وطالما أن الدعم المخصص للكهرباء مهول وكبير بهذا الحجم سيكون هناك عدم توجه وقدرة لرفع كفاءة الطاقة وذلك بسبب انخفاض قيمة هذه السلعة ما جعلها سلعة مستباحة من قبل كل القطاعات المنزلية والصناعية.
وقال الزامل إن "وزارة الكهرباء" تسعى لتركيب العدادات مسبقة الدفع وأن هذه الخطوة مدرجة ضمن خطط الوزارة لكن تطبيقها ليس بالأمر السهل، مشيراً إلى أن كلفة تبديل جميع العدادات الموجودة حالياً ستكون مرتفعة جداً، إضافةً إلى صعوبة استيراد هذه العدادات كغيرها من تجهيزات قطاع الكهرباء بسبب العقوبات.
وأضاف وفقا لما نشره موقع " الاقتصادي" "يحتاج تعويض الفاقد الفني إلى إعادة تأهيل ما تم تدميره من قبل الإرهاب، ففي حلب وحدها تم تدمير 2350 مركز تحويل، فما تم بناءه خلال 50 عاماً تم تدميره في سنوات الحرب الأولى، لاسيما وأن قطاع الكهرباء كان مستهدفاً بشكل خاص لأنه محرك الاقتصاد في البلاد.
وتابع أن هناك مشاريع لإنشاء محطات على الطاقات الأحفورية (الغاز والفيول) إلا أن هناك مشكلة بالحصار فسورية بالكاد تستطيع تأمين المشتقات النفطية بعد أن كانت قبل الحرب تنتج يومياً 400 ألف برميل نفط حاجتها منها 200 ألف برميل وتصدر بين 100-200 ألف برميل.