لجأت العديد من النساء السوريات إلى الدخول في سوق الأعمال الحرة بهدف المساعدة في إعالة أسرهن أو حتة إعالة أنفسهن في ظل هذا الغلاء الفاحش الذي تعاني منه الأسواق السورية .
واحد هذه المهن التي بدأت مؤخراً تلقى رواجاً هي سائقات “تكسي” لإيصال الطلاب إلى المدارس و الروضات، والتي بدأت تأخذ شكلاً احترافياً في دمشق لسيدات امتهنتها، ما يوجد دخلاً إضافياً لأسرهن أو أساسياً بعد جنون الأسعار الأخير الذي يجتاح البلاد.
إذ أوضحت إحدى السيدات العاملات في هذا المجال أنها بدأت بالترويج لعملي على صفحات ( الفيس بوك)، وهناك العديد من الأمهات يفضلن وجود سيدة ترافق أطفالهن وخاصة إلى المدارس البعيدة عن منازلهم أو المدارس التي يوجد فيها نقل ولكن الأسعار مرتفعة .
و وفقاً لما نقلته صحيفة تشرين المحلية فهي تعدّ مهنتها الجديدة جيدة جداً من حيث الدخل الشهري، وكذلك ساعات عملها محدودة وفقاً لدوام المدارس صباحاً وظهراً، وتؤكد أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقها، حيث تعد الأطفال وكأنهم أطفالها.
وعن أسعارها قالت : لقد ارتفعت الأسعار مؤخراً ولكن رغم ذلك ترى أن أسعارها أقل من النقل المدرسي الذي يشهد حالياً ارتفاعاً كبيراً يوازي بشكل تقريبي القسط التعليمي في بعض المدارس الخاصة .
في حين قالت سيدة أخرى إنها تعرفت على إحدى السائقات أثناء قيامها بالتبضع الصباحي واستغربت وجود ٦ أطفال في السيارة يرتدون لباساً مدرسياً، وعند سؤالها إن كانوا أطفالها ؟ أجابت السيدة : إنها تعمل على إيصالهم إلى مدارسهم بشكل مأجور، وعندما استفسرت منها عن السعر اقترحت إيصال أحفادها معها وتم الاتفاق شفهياً والدفع يتم بشكل شهري .
وأضافت : إن التعامل معهن مريح، ونبقى على تواصل مباشرة على تطبيق” الواتس أب” أو “التلغرام” في حال حدوث أي تأخير بسبب الاختناقات المرورية والازدحام.
وتشهد أجور سيارات الأجرة في دمشق ارتفاعاً كبيراً وعدم التزام بالتعرفة الرسمية .
وكانت محافظة دمشق أعلنت البدء بتعديل عدادات سيارات الأجرة (التكاسي) العاملة ضمن المدينة خلال شهر آذار الفائت، و تمت المباشرة بتعديل عدادات السيارات ، حيث يحصل السائق بعد تعديل العداد على لصاقة توضع على الزجاج الأمامي تبين أن العداد تم تعديله.
المصدر: بزنس 2 بزنس