تشهد دول العالم غداً الإثنين ظاهرة فلكية تتمثل بخسوف كلي للقمر حيث يصبح لونه أحمر نحاسي ويدعى “قمر الدم”، وينتج الاحمرار عن ضوء الشمس الذي يتشتت في الغلاف الغازي الأرضي.
إلا أنه في سوريا لن يظهر ما يدعى “قمر الدم” بشكل كامل، بحسب ما أوضح نائب رئيس الجمعية الفلكية عبد العزيز سنوبر الذي كشف لـ “أثر برس” أن “السبب هو عدم مطابقة المنطقة التي نقع بها مع منطقة الخسوف الكلي”، مبيناً أن “هذه الظاهرة تحصل على بقعة محددة من العالم فقط، وعدة بلدان يشاهدونها بشكلها الكلي”.
وأوضح قائلاً: “سيبدأ الخسوف في الساعة الرابعة والنصف فجراً بشكل بسيط جزئي ويسمى “شبه الظل”، وفي حوالي ساعة 5 و33 دقيقة يبدأ الخسف الجزئي الثاني، وسنلاحظ اختفاء جزء من القمر”، منوهاً إلى أن القمر سيغرب فجراً ولكن لن ينتهي الخسوف لأن القمر بتلك الفترة يشرق بعد شروق الشمس.
وتابع سنوبر: “إن القمر سيكون عملاقاً، وذلك بسبب وقوعه بنقطة قريبة من الأرض تدعى بـ “نقطة الحضيض”، ويكون شكله أكبر من حجمه الطبيعي بحدود 10-15%”.
وحول حصول ظواهر فلكية قادمة خلال الأشهر المقبلة بيّن سنوبر: “سنشاهد كسوفاً للشمس بشهر تشرين الأول، وسيكون بشكل جزئي وليس كلياً أيضاً، وسيكون أوضح من الظاهرة التي سنشهدها غداً بسبب حصوله خلال النهار، حوالي ساعة 2 ظهراً”.
يذكر أن خسوف القمر ظاهرة فلكية طبيعية، ولا يرتبط حدوثها بزلازل أو كوارث، وتحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر في الأوضاع العادية، وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل (فيكون خسوفاً كلياً)، أو تقريبي (فيكون خسوفاً جزئياً).
أثر برس