أعلنت مديرية الشؤون الصحية في العاصمة دمشق، عن البدء بالآلية التنفيذية لتسجيل الكلاب الخاصة، وذلك عن طريق تقديم طلب للمديرية ويتم بعدها منح بطاقة تسجيل للكلب تتضمن اسم المالك ونوع الكلب ولونه ورقمه المسجل.
وفي تعليقهم على هذا القرار، اعتبر عدد من مربي الكلاب أن هذا القرار جيد ويحمي الكلاب من أذى بعض الناس وتجار الحيوانات.
حيث أشار البعض إلى أن هذا القرار له دور أولاً في حماية المواطنين من الكلاب الشاردة التي تسبب مرض السعار للإنسان إذا تعرض لعضة أحد منهم.
وللحديث عن إيجابيات وسلبيات هذا القرار تواصلنا مع مدير نادي الكلاب السوري محمود عبدون الذي صرح أن “هذه الخطوة جيدة جداً لترشيد هذه الهواية، حيث أن إيجابياتها أكثر من سلبياتها، لكن هناك بعض الثغرات”، مبيناً أن الغرض من قانون ترسيم الكلاب هو منح المواطن حق اقتناء الكلب، لكن بنفس الوقت يجب أن يكون هناك ضوابط تحمي الناس فلا يجوز أن يمشي كلب مفلت من اليد بالشارع لكونه سيشكّل رعباً للمارة، كما يفترض أن يتم تخصيص أماكن بالحدائق العامة للكلاب، وأيضا ينبغي أن تتم مراقبة اللقاحات التي تعطى للكلاب.
وهنا أشار عبدون لوجود صعوبات باستيراد اللقاحات فقال: “يوجد لقاحات لكنها غير كافيه بسبب عدم وجود دعم لشركات المستوردة، حيث أن لقاح السعار “الكلب” رخيص الثمن سعره حوالي 8 آلاف ليرة سورية، ومن المفترض أن يكون تحت إِشراف الدولة ومراقبتها”، منوهاً إلى أنه يوجد لقاحات مهربة من دول الجوار وتعود لنفس الشركات التي يتم الاستيراد منها وتعطي نفس الجودة لكن يختلف السعر فقط، فتيم استخدامها بغرض الربح حيث من الممكن أن تكون منتهية الصلاحية لذلك لا يوجد ثقة بها.
وتابع عبدون: “الكلب لا يحتاج سوى للقاح “السعار” خلال العام الواحد، أما باقي اللقاحات فهي مهمة للحيوان بحد ذاته ولا تشكل أي خطر على الإنسان ويجب عدم التهاون بإعطائه تلك اللقاحات”.
وبحسب عبدون، هناك إقبال من قبل مربي الكلاب على ترخيص كلابهم، مردفاً: “مربو الحيوانات هم من الفئة المثقفة والواعية، ويوجد تساؤلات لديهم حول الخدمات المقدمة مقابل هذا الترخيص”، مطالباً من المحافظة إعطاء اعتماد للأطباء البيطريين لتقديم الترخيص لعملائهم.
وكانت مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق قد وجهت دعوة لكافة مالكي الكلاب للتوجه إليها في كفرسوسة، مصطحبين معهم الهوية الشخصية ودفتر اللقاح الخاص بالكلب، لتحديد نوع الكلب، مع استيفاء رسم سنوي 15 ألفاً، بالإضافة لثمن البطاقة البلاستيكية الذي يبلغ 5000 ليرة.
يذكر أن مدير الشؤون الصحية بمحافظة دمشق شادي خلوف صرّح أن العملية التي تنفذ هي عبارة عن تنظيم للكلاب الأليفة والهدف منها إحصاء الأعداد لعدم وجود أي إحصائية لعدد الكلاب في المدينة، للتمكن من تأمين عيادات بيطرية ولقاحات خلال الفترة القادمة، فمن الممكن أن تصدر تباعاً قرارات لتربية بقية الحيوانات الأليفة.
المصدر: اثر برس