أفاد عدد من كبار رجال الدين في الهند إن أكثر من 900 مسجد في غرب ولاية ماهاراشترا في مومباي وافقت على قرار خفض صوت الأذان، وذلك بعد شكاوي من سياسي هندوسي محلي.
وقال قاضي، وهو أكثر العلماء المسلمين نفوذاً في مومباي، "أصبح صوت الأذان لدينا قضية سياسية" وتابع: لا أريد أن يأخذ الأمر منحى مجتمعياً.
وأشار قاضي خلال حديثه إلى مكبرات الصوت المتصلة بمآذن مسجد الجمعة الواقع في الحي التجاري القديم في مومباي.
وذكر قاضي بالإضافة لثلاثة من كبار رجال الدين الآخرين من مهاراشترا، إن أكثر من 900 مسجد في غرب الولاية وافقت على خفض صوت الأذان بعد عدت شكاوي.
ويرى زعماء مسلمي الهند البالغ عددهم 200 مليون أن هذه الخطوة التي تزامنت مع عيد الفطر، هي محاولة أخرى من قبل الهندوس المتشددين لتقويض حقوقهم في حرية العبادة والتعبير الديني
وتأتي هذه الخطوة بموافقة ضمنية من حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم.
وفي نيسان الماضي، طالب زعيم لحزب هندوسي محلي، بأن تلتزم المساجد وأماكن العبادة بحدود الضوضاء المسموح بها
وهدد بأنه إذا لم يفعلوا ذلك، فإن أتباعه سيرددون صلوات الهندوس خارج المساجد احتجاجاً على صوت الأذان.
فيما تندلع بين الحين والآخر اشتباكات دامية في جميع أنحاء الهند منذ استقلالها.
وفي عام 2020 قتل عشرات المسلمين في دلهي بعد احتجاجهم على قانون الجنسية الذي جاء فيه إلى التمييز ضد المسلمين.
وفي سياق متصل، رفعت الشرطة دعوة جنائية يوم أمس السبت، ضد رجلين في مومباي لاستخدامهما مكبرات الصوت عند آذان الفجر.
وحذرت الشرطة أعضاء حزب ثاكيراي من التجمع حول المساجد.