عاشت بلدتا “قنوات” و”المزرعة” في “السويداء” ليلة دامية، نتج عنها مقتل 3 شبان بينهم يافعاً، إثر استمرار الفلتان الأمني في المدينة، والذي مايزال يهدد أرواح المدنيين في المنطقة.
وقالت مصادر محلية مفضلة عدم الكشف عن اسمها، إن أحد الشباب في البلدة تلقى 7 رصاصات في قدميه، من قبل شخص آخر، نتيجة خلاف على بيت مستأجر، حيث أقدم الشخص الثاني على مهاجمة منزل الشخص الأول وإطلاق النار عليه، ليتم إسعافه إلى مشفى المجتهد ليل أمس الأحد، وهو مايزال بحالة حرجة.
لم تتوقف الحادثة عند هذا الحد، بحسب المصادر، حيث قام فصيل مسلح بالثأر للمصاب، وهاجم مطلق النيران ما أدى لوفاته على الفور كذلك أحرقوا سيارته، وسط حالة شغب في البلدة، التي مايزال أهلها متوجسين مخافة استكمال مسلسل الثأر.
الحادثة الأخرى جرت في بلدة “المزرعة” والتي تبعد 15 كم عن بلدة “قنوات”، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على أحد أهالي البلدة بعد خروجه من الفرن، ما أدى لوفاة شابين الأول عمره 20 عاماً والثاني لم يتجاوز الـ14 عاماً، بينما أصيب الرجل المستهدف بالرصاص وأسعف إلى المستشفى.
تلك الأحداث على خطورتها ليست بالشيء غير الاعتيادي في المحافظة، التي شهدت السبت الفائت قيام أحد قادة المجموعات المسلحة، باحتجاز نحو 20 رجلاً كرهائن لاستعادة سيارة مسروقة، والتي انتهت بالإفراج عنهم صباح أمس الأحد بعد تدخل وجهاء العشائر، بالتزامن مع العثور على جثة شاب عرفت هويته في منطقة “ظهر الجبر”.
ويصر الأهالي على امتثال الجميع للقانون، منتقدين دور الجهات المعنية في ضبط تلك الحوادث وتجاهلها، رغم ما تسببه من رعب وخوف لدى الجميع.