خطة تركيا للتعامل مع السوريين في الفترة المقبلة اصبحت واضحة وفقا لعدد من التصريحات الرسمية :
1- السوريين أصحاب #الإقامات_السياحية وخصوصا من مناطق النظام أو من يستطيعون العودة إلى #سوريا دون اي تهديد أمني سيتم رفض إقامتهم لتقليل من عددهم بشكل كبير خلال الشهور المقبلة.
2- السوريين ممن يحملون بطاقة الحماية المؤقتة سيتم التحضير لنقل مليون منهم إلى مناطق السيطرة التركية في الشمال وجاري إعداد المرافق وبناء المدن لتحمل هذا العدد في #جرابلس و #إعزاز و #الباب و #تل أبيض.
يمثل #السوريين في #تركيا 4 مليون تقريبا واعتقد انه سيتم تخفيض العدد بشكل كبير ولهذا الموضوع سلبيات ومخاطر أهمها:
1- أن هذه العودة ليست طوعية تماماً كما يروج لها وبالتالي ستحمل الكثير من الآلم والضرر للعائلات.
2- هذه الإعادة للسوريين بهذا الشكل لا تتم إلا بتنسيق دولي والنظام جزء منه بشكل مباشر أو عبر وسطاء وهو ترسيخ للوضع الراهن دون حلول جذرية ولا اصلاح سياسي أو اقتصادي في سوريا.
3- وضع مليون سوري في مناطق الشمال هو تغير ديموغرافي في التركيبة السورية وهذا شيء اثبت التاريخ انه يزيد المشاكل ولا يعالجها.
4- القرى والمدن التي يتم تعميرها في شمال سوريا الأولى بها أهل الخيام والمخيمات، والمنطقة أصلا تحتاج إلى إصلاح يضمن الأمن والحرية للقاطنين هنالك قبل إحضار غيرهم.
ماذا يجب أن يفعل السوريين الآن :
1- لم تعد تركيا خيارات جيدا للسوريين من الآن وحتى سنتين ثم قد يتغير الحال للأفضل أو الأسوء.
2- على السوريين المقيمين في تركيا والقادرين البدء بالبحث عن مهجر جديد.
3- من يريدون البقاء عليهم إصلاح أوضاعهم القانونية، بطاقة الحماية المؤقتة مع أذن عمل أو دراسة جامعية هي أفضل خيار.
4- ابتعدوا عن الصدام مع العنصريين ومخالفة القانون تحت أي سبب ما استطعتم إلى ذلك سبيلا.
مؤسف أن نصل إلى هذه المرحلة عشر سنوات قضاه السوريين ضمن المجتمع التركي، فشلنا فيها كسوريين أن نندمج ضمن هذا المجتمع وأن نكون جزء منه، السلطات التركية وبعد سنوات من الدفاع عن الوجود السوري رضخت للضغط الشعبي العنصري وبدأت بإجراءاتها الحالية.
لم ولن يتم إنهاء الوجود السوري في تركيا تماماً وسيبقى هنا ملايين السوريين وهؤلاء عليهم العمل وتجنب تكرار أخطاء الماضي.
بسام شحادات