أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى السعودية هي الأولى منذ نحو 4 أعوام، وذلك لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، إلا أن رسالة "لطيفة" ورمزية تُركت في غرفة الفندق الذي حلّ فيه ضيفاً على السعودية كانت موضع اهتمام من قِبله.
اختتم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، زيارة إلى السعودية، هدفها تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، إلا أن رقم غرفته في الفندق الذي كان ضيفاً فيه خلال الزيارة أثار انتباهه.
ولفت أردوغان في تصريحات صحفية عقب اختتام الزيارة، إلى أن الغرفة التي مكث فيها في الفندق بالسعودية، كانت تحمل دلالة رمزية واضحة، حيث حملت الرقم 1453، وهو تاريخ فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح.
وأشار الرئيس التركي إلى أن هذه الخطوة كانت أنيقة إذا ما تمت عن قصد، مضيفاً أنه "إذا وضعوا رقم الغرفة في الاعتبار مع وضع هذه الرسالة في الاعتبار، فقد كان هذا هو التوفيق. آمل أن نتمكن من متابعة طريق أجدادنا بالتصميم نفسه".
وتابع: "يمكننا تحقيق نجاحهم بالطريقة ذاتها، وذلك طالما أنك تتبع آثار التاريخ، ستنجح ولكن إذا فقدت أثر التاريخ، فسوف تخسر أيضاً".
وواصل أردوغان: "نواصل اتباع هذا المسار في الوقت الحالي وهو مصدر إلهامنا".
وفي عام 1453 للميلاد، قاد السلطان محمد الفاتح جيوش المسلمين في ملحمة تاريخية تكللت بفتح القسطنطينية، إسطنبول حالياً، واعتبر هذا الحدث بداية التاريخ الحديث.
وحظيت زيارة الرئيس أردوغان إلى السعودية باهتمام كبير، إذ أعلن إثر انتهائها اتفاق البلدين على تعزيز التعاون المشترك بمجالات مختلفة، لتنطلق بذلك مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.
وأجرى الرئيس أردوغان زيارة رسمية على رأس وفد رفيع إلى المملكة العربية السعودية استغرقت يومين تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
ورافق الرئيس التركي في زيارته عقيلته أمينة أردوغان ووزراء الداخلية سليمان صويلو والدفاع خلوصي أقار والعدل بكر بوزداغ والصحة فخر الدين قوجة والخزانة والمالية نور الدين نباتي.
كما رافقه وزيرا الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي والتجارة محمد موش، إضافة إلى نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" بن علي يلدريم ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن.
المصدر: TRT