سجل في مشفى سلمية الوطني بريف حماة حادثة مؤلمة، حيث تعرض عدة أطفال حديثي الولادة للاحتراق أثناء وضعهم في الحاضنة، ومن ضمن التفاصيل التي حصلت عليها شام اف ام أن طفلين رضيعين تعرضوا لحروق شديدة وصفت بحسب الأطباء من الدرجة الثالثة، علماً أنها وقعت من حوالي شهرين ونصف.
أهالي الأطفال تواصلو مع "شام إف إم"، وقال والد أحد الأطفال: "تعرض ابني للاحتراق في المشفى وبلغوني بضرورة نقله لمشفى آخر بسبب عدم توفر طبيب قلبية لمعاينة حالته، ولم يخبروني بتعرضه للحرق، ومن ثم تفاجأت بالأمر في مجمع الأسد الطبي بمدينة حماة، حيث أخبروني بأن ابني تعرض للحرق وهو من الدرجة الثالثة".
كما تحدث والد طفل آخر وذكر أن الحرق تسبب لابنه بعاهة دائمة وإصابة بالدماغ، أدت لتركيب جهاز له سيرافقه مدى الحياة، مشيراً إلى أن سعره مليوني ليرة وتكفلت حالياً أحد الشركات بكلفته، مطالباً بمحاسبة المتسببين بهذا الأمر.
بدوره مدير مشفى السلمية الوطني د.أسامة ملحم قال لبرنامج حديث النهار على شام إف إم أن الحادثة وقعت منذ حوالي شهرين ونصف وشُكلت لجان بشكل مباشر للتحقيق في الأسباب، وإلى أن لم تصدر نتائج التحقيقات ومن الممكن أن يكون السبب فني أو تقصير، وبانتظار الحصول عليها بأقرب وقت.
وعند سؤاله حول سبب عدم إخبار أهالي الأطفال بالاحتراق، قال د.ملحم: كان على الأطباء المناوبين إخبارهم، واللوم يقع عليهم بذلك الأمر"، موضحاً بأن الأطفال دخلوا إلى الحواضن نتيجة أذية قلبية لأحدهم والآخر عصبية.
وأكد د.ملحم أن قسم الحواضن في المشفى يخدم كل منطقة السلمية وريفها، وهي المرة الأولى التي تسجل بها حادثة من هذا النوع، وتعتبر حالة فردية، مشيراً إلى أن بعد وقوع الحادثة استقبلت الحواضن 40 طفلاً ولم يحصل أي إشكالية.