تشهد العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، زيارات عالية المستوى وذات طابع خاص، حيث يستضيف الملك سلمان كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهبناز شريف، حيث تأخذ الزيارات طابعاً خاصة كونها أول زيارة خارجية لشريف منذ توليه السلطة، وأول زيارة لأردوغان منذ سنوات بعد القطيعة التي جرت على إثر خلافات سياسية، ويعوّل الجميع على اتفاقات هامة بين الدول الإسلامية الثلاث التي تشكل تحالفاً قوياً بالمنطقة.
شهبناز شريف يلتقي الملك سلمان
وقال رئيس وزراء باكستان، محمد شهباز شريف، إن المملكة السعودية تعدّ من أعظم الدول الصديقة لبلاده، ولها مكانة خاصة في قلوب الباكستانيين.
وكشف أنه سيقوم بإجراء مناقشات موسعة مع القيادة السعودية، خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة.
وذكرت وسائل إعلام باكستانية بأن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف سيقود وفداً عالي المستوى إلى السعودية في أول زيارة خارجية تبدأ الخميس وتستغرق أياماً عدة يلتقي خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بهدف تقوية العلاقات الاستراتيجية وتعزيز الحوار السياسي لإيجاد حلول لقضايا منطقة الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عاصم افتخار إن زيارة محمد شهباز هي الأولى منذ أدائه اليمين الدستورية في 11 أبريل (نيسان) الحالي قبل 16 يوماً، وفقاً لـ “وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية”.
وأكدت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنجزيب أن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني ستسهم في إعطاء دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين الرياض وإسلام آباد، وتعطي زخماً لدعم التحرك السعودي الباكستاني في المحيط الإسلامي، لا سيما في الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب تنسيقاً سعودياً باكستانياً لإيجاد قواسم مشتركة لإعادة اللحمة الإسلامية وتعزيز الوحدة الإسلامية.
وأضافت أن السعودية “لاعب أساس في المحيط الإسلامي، وحريصون على التنسيق معها لمواجهة التحديات والتهديدات الخارجية إلى جانب لجم الإرهاب”.
أردوغان إلى السعودية
وبذات السياق سيصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضاً إلى الرياض للقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في زيارة هي الأول منذ سنوات، بعد إعادة العلاقات والمصالحة بين البلدين.
وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان سيبحث في اجتماعات خلال الزيارة علاقات أنقرة مع المملكة وكذلك سبل زيادة التعاون.
وسبق للرئيس التركي أن زار الإمارات في فبراير الماضي، للتباحث وتتناول العلاقات الثنائية بين البلدين بكافة أشكالها، وإمكانيات تطوير التعاون المشترك.
وبعد نحو عقد من الأزمات، عملت تركيا مؤخراً على تغيير سياساتها مع الدول العربية ومحاولة تصفير هذه المشكلات التي أثرت كثيراً على علاقاتها مع محيطها الإقليمي.
يعول كثيرون في المنطقة على نتائج الزيارة “التاريخية” للرئيس التركي إلى السعودية. فمن ناحية يحتاج الاقتصاد التركي لدفعة سعودية قوية، ومن ناحية أخرى لم تعد السعودية تعول كثيراً على الدعم الأمريكي في مواجهة إيران.
متابعات