بعد كل هذا الضجيج الذي حدث مؤخراً حول مسلسل كسر عضم وادعاءات الأستاذ فؤاد حميرة بسرقة فكرة مسلسل حياة مالحة منه، أعتقد أنه جاء دوري كمخرجة لأوضح كافة التفاصيل خصوصاً أني مخرجة "كسر عضم" وكنت على وشك تنفيذ "حياة مالحة" في يوم من الأيام ولديّ اطلاع كامل على النصين.
القصة بدأت عام 2010 بعد أن تسلمتُ الورق الذي كتبه فؤاد "حياة مالحة"، وكان العمل مكتوباً منه مئتي صفحة فقط، وبدأنا التصوير في دمشق رغم أن الورق لا يكفي لإنجاز مسلسل بثلاثين حلقة لكن كنا على أمل أن نلحق بموسم رمضان وأن يكمل الكاتب حميرة باقي العمل لكن ذلك لم يحصل بسبب عدم تتمة الكاتب للنص بالأساس، ومن ثم توقف المشروعوهنا نسأل الأستاذ فؤاد بما أنه صرح أنه نال مستحقاته كاملة من شركة كلاكيت أي أن الحقوق الكاملة للنص باتت لها، فما الذي ستخسره الشركة لو وضعت اسم "فؤاد حميرة" كصاحب فكرة العمل؟ على العكس هذا سيفيدها أكثر من ناحية التسويق للمحطات لأن اسم الأستاذ فؤاد معروف والجمهور متعطش لمشاهدة عمل جديد له، هذا أولاً، أما ثانياً فإن خط مرض الإيدز الذي يتحدث عنه الكاتب فؤاد بأنه متشابه مع كسر عضم، فإن هذا الخط موجود في 24 مشهداً من أصل 1200 مشهد وهي مختلفة بشكل كلي عما ورد في حياة مالحة، فهل كل عمل طرح فكرة أن هناك مسؤولاً مصاباً بالإيدز هو فكرة مسروقة؟ إذن نحن أمام عشرات الأعمال السورية والعربية المسروقة
وإن كان فعلاً مسروقاً فنتمنى عليه أن يخبرنا ماذا سيحصل مع الشخصيات المصابة بالمرض في الحلقات القادمةعموماً ليس لدي أي مشكلة بالتعاون مع كاتب مهم مثل الأستاذ فؤاد حميرة خصوصاً بعد تعاون رائع ومثمر في مسلسل غزلان في غابة الذئاب، لكن لدي عتب كبير عليه بتوجيه أصابع الاتهام لي وكأنني فعلاً سارقة وهو ما لم أفعله طيلة مشواري المهني المتواضع وإن أصر الكاتب حميرة على موقفه فليس لدينا حلول سوى نشر النصين كاملين وعندها على الجمهور أن يحكم وليس نحن خصوصاً أن فكرة ومشاهد حياة مالحة الأصلية التي لم تتحول إلى نص كامل أصلاً موجودة لدينا
هناك وثائق وثبوتيات وإيميلات تثبت صدقي وأنا مستعدة لنشرها للناس إن تطلب الأمر بدءاً من طرح الفكرة حتى آخر حلقة مكتوبةوأؤكد أن نص كسر_عضم هو للشاب علي معين صالح وكان نتاج ورشة دراما رود، واقترحتْه الدكتورة رانيا الجبان مع ثلاث حلقات مكتوبة، فتبنّينا النص وبدأتُ بالعمل عليه ولا علاقة له بأي شكل بحياة مالحة
متابعات