سجلت سمكة اللقز ارتفاعا كبيرا في قائمة الأسعار حيث بلغ الكيلو الواحد 70 ألف ليرة، لتستبعد قسرياً المواطن صاحب الدخل المحدود من قائمة زبائنها، وتتوجّه نحو زبائن خمس نجوم، باعتبار أن هذه السمكة مرغوبة، رغم أنها من أغلى أنواع الأسماك، وعليها طلب كبير من قبل المطاعم.
وعلق أحدهم أن “سمكة اللقز من الأنواع غالية الثمن، التي لا نفكر مجرد التفكير بشرائها لأنها تتطلب ميزانية خاصة بها، ونحن أصحاب الدخل المحدود “سقفنا” بلميدا وسردين وسرغوس خلال فصل الصيف عندما تنخفض الأسعار إلى 4-5 آلاف ل.س”.
بدوره، عزا رئيس جمعية الصيادين في جبلة خالد مثبوت سبب ارتفاع سعر كيلو سمك اللقز، إلى أن اصطياد سمكة اللقز بنوعيها الرملي والصخري ليس بالأمر السهل، إذ يتطلب صيدها أحياناً عدة أيام.
ودلّل مثبوت، بأن الصياد يتوجه بمركبه إلى عرض البحر لاصطياد هذا النوع من السمك، وأحياناً يعود بعد انتظار طويل من دون أي صيد، ويكرر العملية يومياً مع تغيير مواقع رمي “الشرك”، وهو عبارة عن خيط بطول 100 تقريباً مربوط بعدد كبير من السنارات التي يربط بها الطعم المكوّن من سمك البلميدا، في البحر حتى يتمكن من اصطياد ما لا يتجاوز 7 كيلو سمك لقز.
وأضاف مثبوت: “ناهيك عن التكاليف الباهظة التي يتطلبها صيد سمكة اللقز، إذ يستهلك “الشرك” في كل رحلة صيد 10 كيلو من سمك البلميدا الذي يوضع كطعم لاصطياد اللقز ويصل سعره اليوم إلى 14 ألف ليرة، بالإضافة لصعوبة تأمين الوقود اللازم لتشغيل المركب، وخسارة خيط “الشرك” في حال تعرض للقطع من قبل سمكة قارضة كسمكة البالون”.
وبيّن مثبوت أن سمك اللـقز الرملي يوجد على أعماق مختلفة تتراوح بين 30-70متراً، ويباع الكيلو الواحد بسعر 70 ألف ل.س، فيما يوجد اللقز الصخري “الحفش” على عمق 30 متر، بين الجروف الصخرية ويباع الكيلو ب60 ألف ل.س، موضحاً أن سمكة اللقز التي تعيش في المياه الصخرية تتوفر أكثر من السمكة التي تعيش في المياه الرملية، لأن وسائل الصيد الجائر، لا تؤثر فيها بشكل كبير مقارنة مع الأسماك التي تعيش في المياه الرملية.
وأشار مثبوت أن سمكة اللـقز ذات طعم شهي ويفضلها الزبون على بقية أنواع الأسماك متوسطة الحجم والصغيرة، لكثافة لحمها الأبيض وقلة الحسك، بالإضافة لغناها بالفيتامينات والبروتينات والفوسفور أكثر من غيرها بنفس الحجم، وذلك بسبب طبيعة غذائها في الأعماق.
متابعات