مشاهير

فنانة سورية تعترف بسرقة المساعدات في سوريا

فنانة سورية تعترف بسرقة المساعدات في سوريا

شهادة من الأب ميشيل نعمان


تذهب إلى أحد المشافي في مدينة اللاذقية لاستلام جثمان أحد أفراد عائلتك أو بعض أقاربك الذين ماتوا نتيجة الزالزل.. تسأل عن مكان وجود الجثامين، فيقولون لك ابحث عنهم في الغرفة الفلانية.. وفي الغرفة الفلانية تجدهم داخل أكياس ملقاة على الأرض مع عشرات الجثامين الأخرى التي تملأ أرض الغرفة.

تبحث عن حمالة خشبية فلا تجدها.. تطلب حمالة من المسؤولين في المشفى، فيقولون لك لا يوجد لديهم سيارات إسعاف ولا حمالات خشبية، ولا أي نوع آخر من الحمالات.. ويقولون لك أنه عليك إحضار سيارة خاصة وإخراج جثمامين أقاربك من المشفى بالطريقة التي تناسبك، لأنهم لا يستطيعون أن يقدموا لك أي نوع من أنواع المساعدة في هذا المجال.

جثامين الأطفال الصغار تحضنها وتحملها بين يديك، وجثامين الكبار تحملها على الأكتاف بمساعدة الأقارب وتنقلها إلى خارج المشفى وكأنها ذبائح يتم إخراجها من المسلخ.

حَملتُ جثمان أحد الصغار ومشيت وأنا أسأل نفسي: كيف لا توجد حملات خشبية وأكثر من 60 طائرة مساعدات طبية أفرغت حمولاتها في مطارات كل من دمشق و حلب و حماة و اللاذقية...!!!

مشيت وانا أبكي على الضحايا وعلى نفسي وعلى وطن تموت من أجله أنت وأخوك وأبوك وعمك وخالك، لكنه لا يقدم لك سيارة اسعاف ولا تابوتاً ولا حمالة خشبية لنقل جثمانك إلى منزلك أو منزل أحد من افراد عائلتك...!!!

بكيت من القهر، لأنني لم افهم سبب عدم وجود حمالة خشبية بسيطة في مشافي منطقة منكوبة تتدفق عليها المساعدات الطبية من عشرات الدول وعلى مدار الساعة...!!!

وانا أتمنى من أي مسؤول يقرأ هذا الكلام أن يملك الشجاعة الأخلاقية الكافية للإجابة عن هذه الأسئلة.

من رسائل احد المقربين...؟

برسم رب العباد.


google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة