منوعات

في مثل هذا اليوم قبل 540 عاما.. وفاة حامل البشارة النبوية

في مثل هذا اليوم قبل 540 عاما.. وفاة حامل البشارة النبوية

تصادف، اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الـ 540 لوفاة السلطان محمد الفاتح، فاتح القسطنطينية، وحامل البشارة النبوية الشريفة.

السلطان محمد الفاتح، هو سابع سلاطين الدولة العثمانية، كتب الكثير من المؤرخين عن عهده الذي اعتبروه نقطة انتقالية من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة.

ولد السلطان محمد الفاتح في 30 آذار/مارس عام 1432 في مدينة أدرنه التي كانت عاصمة الدولة العثمانية يومها، والده السلطان مراد الثاني.

أتم الفاتح حفظ القرآن الكريم، ثم قرأ الحديث وتعلم الفقه، كما درس الرياضيات والفلك وأساليب الحروب.

تعلم الفاتح لغادة عدة هي اللغات العربية، الفارسية، اللاتينية، واليونانية، وامتاز بشخصية فذة جمعت بين القوة والعدل.

في 18 شباط/فبراير عام 1451 تولى السلطان محمد الفاتح عرش السلطنة العثمانية وهو ابن الحادية والعشرين من عمره.

من أعظم ما قام به السلطان محمد الفاتح، فتح مدينة القسطنطينية، وهو الحدث الذي يعد نقطة تحول في مسار تاريخ البشرية.

انتظر المسلمون ثمانية قرون ونصف قرن حتى تحققت البشارة التي بشر بها النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في حديثه “لتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْش”، رواه الحاكم والإمام أحمد بإسناد صحيح، وصححه الحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك على الصحيحين، وصححه الحافظ الذهبي، تلميذ ابن تيمية.

في سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني يقول: نعم لقد تحقق فتح القسطنطينية على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.

الحديث هذا رواه بشير الخثعمي، ونقله المحدث البوصيري، وخلاصة حكم المحدث في كتاب “إتحاف الخيرة المهرة” أن رواة هذا الحديث ثقات.

وأيضا نقله المحدث الهيثمي عن الراوي بشير الخثعمي في كتاب “مجمع الزوائد”، وخلاصة حكم المحدث أن رجال الحديث ثقات.

لم تقتصر فتوحات محمد الفاتح على القسطنطينية فقط، بل قام بتحويل ولاية الصرب البلقانية إلى ولاية عثمانية، وفتح بلاد المورة جنوبي اليونان، وجزر بحر إيجه، وفتح بلاد الأفلاق جنوبي رومانيا، وفتح بلاد البوسنة والهرسك، ثم استكمل فتح ألبانيا، وحاول فتح بلاد البغوان غربي رومانيا وإيطاليا ولكنه لم ينجح، كما أدخل شبه جزيرة القرم تحت السيطرة العثمانية.

كان محمد الفاتح شجاعا ذكيا ذا عزم وإصرار وهمة تناطح قمم الجبال، عمل لهدف وضعه نصب عينيه، ولم يبال بالصعاب والمشاق، فحاز الشرف، ونال قصب السبق رغم تأخر زمانه عن أقارنه، ونال الفتح العظيم، وظل طوال حياته ناصحا للإسلام وأهله.

حكم السلطان محمد الفاتح 30 عاما، وتوفي عن عمر ناهز 46 عاما، وذلك في 3 أيار/مايو عام 1481.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة

تفاصيل مدهشة .. يوم استسلم 13 ألف جندي بريطاني للجيش العثماني في "كوت العمارة"

تفاصيل مدهشة .. يوم استسلم 13 ألف جندي بريطاني للجيش العثماني في "كوت العمارة"